السلام عليكم اخوتي وتحية نضالية خالصة وبعد: أذكر اخواني في القيادة بهذا النموذج من القيادة الراشدة :جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه لمشورتهم وأخذ رأيهم في الخروج لغزوة أحد وكان يخالجه في قرارة نفسه ألا يخرج ويكفي المؤمنين شر القتال , ولكنه لما رأى من حماسة أصحابه للقتال عدل عن رأيه لكي لا يطفئ تلك الجذوة المتوهجة في نفوس أصحابه , مثل هذا المثال كان أولى أن يقتدى به لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن ضعيف الشخصية ولا قصير النظر للأمور بل كان أحكمهم وأعلمهم , ولكنه نزل عند رأيهم حفاظا على وحدتهم وقوتهم , ولكن رغم هذا فثقتنا في قيادتنا ما زالت قائمة ولم تتزعزع قيد أنملة , ونحن على درب النضال ماضون والمستقبل أمامنا والأيام كفيلة برأب التصدعات ان كانت موجودة أصلا والله الموفق والمسدد , ( فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)