والله ما قضى علينا إلا شعار كرامة المربي
إن هذه الكلمة كانت لها قيمة لما كانت المدرسة مستمدة من الروح الوطنية الجزائرية العربية الإسلامية
ويم كان هناك رجال يفهمون هذا المعنى
ويوم كان هناك وزير يفهم معنى كرامة المربي
ويوم كان هناك ولي التلميذ ينهر ابنه بشدة لما يشتكيه المعلم، بل إن ولي ذاك الزمان لما تستدعيه المدرسة فكأنما استدعته المحكمة
أما اليوم تستدعي ولي التلميذ فتأتيك أمه وتقابلك بما لا تود سماعه ورؤيته
والوزير يهتك عرضك وانت تتفرج ولا تقول شيئا
والمنهاج يغير من شخصيتك قبل التلميذ
والمدير عين عليك
وعليه فكرامة المربي لا معنى لها لما تذهب إلى السوق ولا تستطيع ان تشتري لأولادك ما يشتهون
ولا معنى لها لما تريد السفر مع عائلتك تتبهدل في المواصلات، ثم ينقلك تلميذك - كان ذات يوم تلميذك - إلى وجهتك
لا معنى لها لما ترى كل الوزراء احترموا موظفي قطاعهم إلا وزيرنا
لا معنى لها لأننا لسنا مقتنعين بها
الكرامة تأتي لما تكون لديك سيارة وبيت محترم، وراتب محترم، تلبس جيدا، وتأكل جيدا
لا يظهر ابنك دون المستوى أمام ابن الجزار، ولا ابن الطبيب، ولا ابن الوزير حتى
هذه الكرامة، وغير هذه لا أعرفها؟؟؟؟؟؟