عندما نقارن بين صدى الاضراب الماضي و الحيز الذي شغله في كثير من الصحف ، و الحبر الذي اساله من طرف كل الصحافة الوطنية سواء المكتوبة ، المسموعة ،او المرئية و ما اثاره من جدل و فتن و ضرب في صميم العمل النقابي و أهدافه النبيلة ، و حتى في إخلاص المربي و تفانيه في أداء واجبه دون التخلي عن المطالبة بحقوقه من طرف جمعية أولياء التلاميذ و غيرها ...و بين صدى الإعتصامات الولائية و الوطنية التى دعى لها الإتحاد يوم 15 جوان أستعجب في أمر هذه الجمعيات التي تنادي بمصلحة التلميذ فقط وقت الإضراب اما في غير ذلك فلا وجود لها ، وكانها تعمل بزر و بأمره تتوقف .
هل هذه المرة و مصلحة التلميذ خارج نطاق الرهان لن يكون صوتنا مسموعا ..
هل الوصاية لا يهمها حقوق المربي و معالجة مشاكله و قضاياه العالقة إلا بلي اليد .....و حتى بذلك ففي كثير من الأحيان تسوف و تماطل و تداهن و حتى تمضي بالموافقة فقط من أجل أن تسير الأمور كما تريد ......
هل بعد التغيير الوزاري الجديد و الطريقة السلمية التي يطالب بها الإتحاد حقوق قواعده سيكون لها تأثير في تغيير أسلوب التفاوض و التعامل مع النقابة و هل ستكون هناك جدية و نية صادقة في حل كل مشاكل المربين في جميع الأسلاك
هذا ما نتمناه بعد 15 من جوان و لا نكون مضطرين من جديد في الدخول في احتجاجات مع بداية العام ولتعود معه الإتهامات من جديد ......