يطلعنا كثير من مستشاري التوجيه من خلال منتدىunpef على إنتقادا تهم وعدم الرضا عن الوضعية التي يعيشها سلك التوجيه , وكذلك توجيه إنتقادات للمكتب الوطني لنقابة unpef , بعدم التكفل بالدفاع عن وضعيتهم وتصنيفهم ولو بذكرها في البيانات.
وكأنهم ينتظرون من الأساتذة والمعلمين والمقتصدين والمدراء والنضار ومسشاري التربية والأسلاك المشتركة وكل العاملين في قطاع التربية , الذين إنتظموا وتوحدوا وهم في إتصال وتشاور ولقاءات دائمة للنضال من أجل مطالبهم . بأن يلتفتوا إلى هذه الوضعية التي يعيشها سلك التوجيه وأن يتكفلوا بإسماع أصواتنا وضرب الطاولات نيابة عنا لإفتكاك حقوقنا , وأن يقدموها لنا جاهزة ونحن جالسون في مكاتبنا ننتظر , بل لا نكاد نفتكر هذه الوضعية والمطالب إلا وقت تنظيم الإضربات ؟؟؟؟؟
أيها الإخوة والأخوات هذا ليس كلامي , بل كلام أحد المسؤولين النقابيين عندما تسائلت لديه محتجا عن تهميش مطالبنا في البيانين 3 و4 الأخيرين وحصرها في المناصب الأيله للزوال. وما قاله لي لديه ألف حق . فالفلاح لا يجني إلا ثمار عمل يديه.
إذا لا يحق لنا أخلاقيا أن نتهم الأخرين بالتقصير ونحملهم مسؤولية ضعفنا وعدم تنظيمنا وعدم توحدنا وربما حتى عدم الإيمان بوضعيتنا وجدوى النضال من أجلها , والمطالب تفتك بالوحدة وقوة العمل النقابي .
فإذا كان أغلب مستشاري التوجيه في معظم الولايات عجزوا أولم يرغبوا في التنظيم والتشكل في لجان أوتنسيقيات ولائية خاصة بسلك التوجيه – باستثناء بعض الولايات التي لها كامل الشكر والتقدير والإعتراف بالجميل لما بذلته من مجهودات والتكفل بإسماع صوتنا- ؟
وكلنا يعلم أن النقابات تستمد مشروعيتها وقوة نضالها من القواعد الولائية , وأن المظالم والمطالب تصل بكثرة ووحدة اللجان لكل سلك للمكاتب الوطنية , حتى تتمكن بالمطالبة بها بقوة.
و كيف لنا أن نتحدث على المطالب والحقوق المهضومة ...إلخ , وأن ننتظر من المنسق الوطني لسلك التوجيه أن يبذل مجهودا جبارا لإ فتكاك هذا الحق المهضوم وهو فاقد للدعم والقوة , والولايات التي بها لجان تدعمه قد لا تتجاوز العشرة ؟
عندما نصل نحن مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي إلى مستوى التنظيم والنضال النقابي الذي قدمه الأساتذة والمعلمون وما تقدمه بقية الأسلاك الأخرى وإلى مستوى التضحيات التي قاموا بها للحصول على ما حصلوا عليه , وكلنا يعلم ذلك, وعندما ننجح في تشكيل لجان وتنسيقيات ولائية خاصة بنا يكون لديها الصبر والنفس الطويل في النضال النقابي حتى نستطيع :
• التواصل والتشاور الدائم , وتنظيم لقاءات وطنية لكل الولايات وليس بعضها.
• تنسيق الجهود من أجل تشكيل تنظيم نقابي قوي خاص بسلك التوجيه يجمع شملنا ويوحدنا تحت أي لواء نقابي من أجل إسماع صوتنا وإفتكاك حقوقنا.
حينها نتحدث عن الحقوق وعن المطالب وعن الوضعيات , وعليه إما أن نتحد اليوم وأن يتكفل كل مستشار توجيه غيور على هذا السلك ورافض لوضعية الغبن والتهميش التي وضعه فيها القانون الخاص للتربية , أن يتحرك الآن وأن يعمل من الغد على تحسيس المستشارين و تشكيل لجنة ولائية على مستوى ولايته تحت أي تنظيم كان وهذا ليس بالصعب , خاصة أن لدينا فرصة الإجتماع الأسبوعي . حتى نتمكن من التواصل والتشاور واللقاء الدائم كما فعلت و تفعل بقية الأسلاك .
أو أن تضل وضعيتنا ترواح مكانها , وننتظر الأكلات الجاهزة.