من البدهيات والمسلمات ان الطبيعة لاتقبل الفراغ وانك اذا افرغت كاسا من الماء فلايكاد يملاهواء وكذلك في الحياة الانسانية عامة حينما يتخلى طائفة من الناس عن وظيفتها الاجتماعية او التربوية يحدث الفراغ الذي مايلبث ان يملا بالغث والسمين وتصير الطائفة في الهامش
هذا ما يحدث في الفضاء التربوي وقد تخلت فئة المفتشين عن وظيفتها الاساسية فانبرى الكل باستثناء المفتش ليدلي بدلوه ويقترح رايا وينتقد وضعية بالرغم من ان طبيعة مهام المفتش تقتضي منه ان يكون في الريادة وان يسكت الجميع اذا ما تحدث لابسلطان القهر ولكن بقوة المبررات المؤسسة كنتيجة لمهام المراقبة المتابعة والتفتيش والتقويم وبالتالي فهو المقدم في هذاالمجال وعليه الاينتظر بل عليه ان يبادر فالفراغ لاتقبله الطبيعة
ان التهميش الذي نشعر به لم يات ابدا من قبل الوزارة ولكنه نتيجة طبيعة ومنطقية فالمرء اما ان يقدرك ويحترمك او يهابك او يخشاك وكلا الامران ممكنان ببذل الجهد والوقت فقد تجعل الوزارة تنظر اليك باحترام وتخشاك في نفس الوقت
ان التصنيف المحترم الذي نتمناه يحتاج منا الى كثير من الجهد والوقت والوسائل متعددة من بينها طبيعة مهامنا والتي من خلالها يمكن للمجتمع برمته ان يقف على اصابع قدميه منصتا الينا فالاصلاح يهم الجميع