أحصت وزارة التربية الوطنية أزيد من 60 ألف معلم وأستاذ غير متحصلين على شهادات جامعية، يتوجب عليهم الالتحاق بالتكوين المتخصص بهدف الترقية في الرتب المستحدثة، والقضاء نهائيا على تسمية "الآيلين للزوال". وألزمت الوصاية مديريات التربية على تحديد القائمة الاسمية للمعنيين من أجل الشروع في عملية التكوين.
ألزمت وزارة التربية الوطنية مديريات التربية الخمسين عبر الوطن، تسجيل جميع الأساتذة والمعلمين والبالغ عددهم أزيد من 60 ألف معلم والمعنيين بالتكوين المتخصص وتقديم ملفاتهم مرفقة بقائمة اسمية إلى مديرية التكوين بوزارة التربية الوطنية وإلى مراكز جامعة التكوين المتواصل الموجودة على مستوى الولايات المعنية طبقا للتدابير والإجراءات المتخذة من قبل جامعة التكوين المتواصل لتنظيم الدورة التكوينية التي ستسمح لهؤلاء الأساتذة من مواصلة مشوارهم الدراسي بعد أن كانت مناصبهم "آيلة للزوال" بسبب عدم حيازتهم على شهادات الليسانس، حيث طالبت الوزارة مصالح التكوين والتفتيش على مستوى مديريات التربية بتأكيد تسجيلهم للالتحاق بالتكوين المتخصص لمدة سنة، سيتلقون خلالها تكوينا نظريا بيداغوجيا وتطبيقيا بالمؤسسات التعليمية، ويشمل برنامج هذا التكوين أربعة مقاييس أساسها تعميق وتطوير التمهين البيداغوجي قصد امتلاك آليات التحكم في مادة الاختصاص، إلى جانب العلوم التربوية والنفسية والاتصالية التي تعطي إضافة للمعلم والأستاذ على حد سواء. وفي آخر السنة، يلزم على المتكون إعداد مذكرة تخرج من دون منح شهادة معادلة للشهادة الجامعية، وسيمكن هذا التكوين من الاستفادة من الترقية من الرتبة 10 إلى الرتبة 11 بالنسبة للطور الابتدائي ومن الرتبة 11 إلى الرتبة 12 بالنسبة لأساتذة المتوسط. كما سيسمح هذا التكوين بتحسين مستوى الأساتذة من خلال تجديد معارفهم. وعرفت عملية انطلاق هذا التكوين الذي كان مقررا في ديسمبر المنصرم تأجيلا بسبب تأخر مديريات التربية في ضبط قوائم المعلمين المعنيين في الوقت المحدد مما استدعى وزارة التربية إلى تجديد دعوتها للإسراع في تقديمها، علما أن أي تقصير أو عزوف ستتحمل مسؤوليته مديرية التربية المعنية حسب الوزارة الوصية.