تنطلق، عملية تكوين معلمي المدرسة الابتدائية، أساتذة التعليم الأساسي، وأساتذة التربية الفنية، الرياضية والموسيقية، البالغ عددهم 60 ألف معلم وأستاذ، خلال العطل المدرسية، أي من خلال برمجة "تجمعات تكوينية"، ستتوج بمنحهم شهادة معادلة لشهادة الليسانس، تسمح لهم بالإدماج في الرتب القاعدية والترقية في المناصب المستحدثة.
وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن وزارة التربية الوطنية قد طلبت من مديريات التربية بالولايات، ضرورة قيامها بإحصاء العدد الإجمالي لمعلمي المدرسة الابتدائية، أساتذة التعليم الأساسي، وأساتذة التربية الفنية، والرياضية والموسيقية، على اعتبار أنه سيشرع في تكوينهم في العطلة المدرسية، أي خلال عطلتي الربيع والشتاء، أيام السبت وأمسيات الثلاثاء وخلال الأيام البيداغوجية، حيث ستتكفل جامعة التكوين المتواصل ببرمجة "تجمعات تكوينية" و"تربصات"، تحت إشراف أساتذتها كل حسب تخصصه، بالتركيز على الجانب النظري.
كما يمكنهم أيضا تلقي تكوين عن بعد عن طريق الاستعانة بالمسطحات الرقمية، حيث يحصلون على كافة الدروس بطبعها من الانترنيت، في حين تتولى وزارة التربية الوطنية توفير تكوين تطبيقي، وذلك على مستوى المؤسسات التربوية، وتحت إشراف مفتشي المواد، ليتم تنقيطهم ومنحهم علامات بعد إجرائهم لاختبارات، على أن يقوموا نهاية السنة الجارية بإعداد مذكرة تخرج، لتتوج العملية بمنحهم شهادة معادلة لشهادة ليسانس، على أساسها يتم إدماجهم في الرتب القاعدية، فبالنسبة لمعلم المدرسة الابتدائية يتم إدماجه في الرتبة 11 بدل 10، وأما أستاذ التعليم الأساسي يتم تصنيفه في الرتبة 12 بدل11، كما لديهم الحق مستقبلا في الترقية في المناصب المستحدثة كأستاذ مكون ورئيسي طبقا لما ورد في النصوص القانونية.
وقالت مصادرنا، أن مديرية التكوين بالوزارة ستقوم بإرسال استدعاءات للمتكونين بصفة آلية، والقرار الأخير يعود للمربي، على اعتبار أن هناك بعض الأساتذة عبروا عن رفضهم الخضوع للتكوين بحجة أن إعادة تأهيلهم ورسكلتهم هو تنقيص من قيمتهم ومن خبرتهم الطويلة في الميدان.
وكما هو معلوم، فإن وزارة التربية الوطنية، ستشرع في عقد لقاءات ثلاثية ستجمعها بمديرية الوظيفة العمومية ونقابات التربية المستقلة، خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر الجاري، أين سيتم فتح النقاش مجددا حول ملف الأساتذة الآيلين للزوال، لدراسة المقترحات في إطار البحث عن الآليات التي ستسمح لهذه الفئة من المربين بالترقية في الرتب المستحدثة والإدماج في الرتب القاعدية حسب ما ينص عليه القانون.
وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الشروق"، أن الكناباست لاتزال متمسكة بأهمية إدماج معلمي المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي في الرتب القاعدية من دون قيد ولا شرط، أي من دون إخضاعهم للتكوين، مؤكدا بأن كافة الأمور ستتضح خلال لقاء الثلاثية، أين سيتم الفصل في الملف بإيجاد حلول للآيلين للزوال.