التلاميذ مضطرون للغياب يومين كاملين وتضييع العديد من الدروس
تنطلق، غدا وبعد غد، المسابقات المهنية الخاصة بقطاع التربية، وسط سخط كبير للمترشحين، لعدم ملاءمة تاريخ المسابقة لسير العمل بالمؤسسات التربوية، ولا سيما أن الأمر يتعلق بمئات مساعدي التربية المترشحين لمسابقة مشرف تربية، وكذا مسابقات مديري الابتدائيات التي يترشح لها الأساتذة الرئيسيون بالطور الابتدائي، مما يعني عدم تلقي التلاميذ دروسهم ليومين متتاليين .وسيكون نظّار العديد من الثانويات من المترشحين لمسابقة مدير ثانوية غائبين، بعد أن رخصت الوزارة الوصية لكل النظار بغض النظر عن خبرتهم المهنية بالمشاركة في مسابقة مدير ثانوية التي تنظم هذه السنة ولائيا، عكس السنوات الماضية أين كانت تنظم وطنيا.من جهة أخرى، سيغيب عن المؤسسات التربوية مديرو الابتدائيات المترشحون للرتبة المستحدثة الخاصة بمفتش إدارة الابتدائيات في التاريخ ذاته، وكذا الأساتذة المكونون المترشحون لرتبة مفتش المواد بالطور الابتدائي، والأساتذة الرئيسيون المترشحون لمسابقة مدير متوسطة وأساتذة التعليم الثانوي ممن لهم ٥ سنوات خدمة فعلية، المترشحون لمسابقة ناظر ثانوية، وهي مسابقة تلقت فيها مصالح مديريات التربية طلبات كثيرة نتيجة رغبة العديد من الأساتذة في الطور الثانوي اختيار الشق الإداري، كون ناظر الثانوية هو وحده الذي يحق له المشاركة في مسابقة مدير ثانوية طبقا للمرسوم التنفيذي 240/12، وهو ما جعل آلاف الأساتذة يشاركون في مسابقة ناظر للوصول إلى رتبة مدير بدل أستاذ رئيسي ومكون، كما تم برمجة مسابقة لمديري المتوسطات للترقية إلى رتبة مفتش إدارة المتوسطات.وبهذه البرمجة التي تتزامن مع اجراء التلاميذ لاختبارات الفصل الأول، يرى المهتمون بالشأن التربوي، أن وزارة التربية تكون قد فشلت في البرمجة، مما يعني بقاء عشرات التلاميذ ليومين متتاليين بعيدا عن مقاعد الدراسة، في وقت كان يفترض أن تتم برمجة المسابقات المهنية في أيام العطلة، حفاظا على حق التلاميذ في متابعة دراستهم.وسيضطر التلاميذ إلى التخلي عن عطلة الشتاء المقررة في 19 من الشهر الجاري، خاصة تلاميذ النهائي، بسبب التزامهم بتعويض الدروس الضائعة جراء الإضراب الذي قام به المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني لمدة فاقت 15 يوما.
