عقد، أمس، الأساتذة عبر كامل ولايات الوطن جمعيات عامة لتقييم نتائج اجتماع المكتب الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع “كناباست” مع وزير التربية. قيّم الأساتذة، أمس، ما خلص إليه الاجتماع الذي تم، أول أمس، بين “الكنابست” ووزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد، فيما سيتم اليوم عقد مجالس ولائية للأمر ذاته، وذلك بطلب من “الكنابست”، تمهيدا لاجتماع المجلس الوطني الذي سيتم، الخميس المقبل، والذي من المنتظر أن يتم الفصل فيه في قرار الاستمرار في الإضراب من عدمه. وأوضحت النقابة في بيان لها أن اتفقت مع الوزير على عقد جلسة عمل ثلاثية تضم ممثلين عن النقابة ووزارة التربية ومصالح الوظيفة العمومية لدراسة الملف تسوية وضعية الأساتذة الموصوفين بالآيلين للزوال، كما أشارت إلى أن الوزير أعرب لها عن استعداده لدراسة الوضعية ولاية بولاية وذلك في ما يتعلق بالإدماج بداية من تاريخ أول تعيين كمتربص بهذه الصفة في احتساب الأقدمية. كشف “الكنابست” من خلال بيانها أيضا أنها تحصلت على وعد من الوزير لتسوية وضعية الأساتذة المهندسون والأساتذة التقنيون في الثانويات والناجحون في المسابقات التي أجريت سنة 2011، وكذا الأمر فيما تعلق بأبناء الشهداء من الأساتذة والذين تم ترقيتهم إلى رتبة أستاذ رئيسي فحرموا من الإدماج وهي الوضعية نفسها بالنسبة للأساتذة الذين استفادوا من الترقية عن طريق التأهيل قبل تعديل القانون الخاص 240.12، وفي ما يخص المناصب المالية للرتب المستحدثة كان رد الوزارة بأنه سيتم تحويلها إلى رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون مع الاحتفاظ بمناصب الأساتذة الرئيسيين والمكونين المحالين على التقاعد إلى غاية إجراء مسابقة الترقية إلى هذه الرتب، يضيف البيان. أما فيما يتعلق بالسكن فستقوم الوزارة الوصية بإعداد منشور جديد يوضح طريقة ومعايير توزيع السكنات المنجزة وغير المنجزة، كما تعهد الوزير، حسب النقابة، بدراسة مع وزير السكن قضية استفادة الأساتذة من مختلف الصيغ السكنية المتاحة.
وزارة التربية تبرئ نفسها من منحة المردودية
وأكد وزير التربية لنقابيي “الكنابست” أنه لا يستطيع منحهم وعود بخصوص منحة المنطقة والامتياز، التي تطالب النقابة باحتسابها وفق الأجر الأساسي الجديد وبأثر رجعي ابتداء من 2008، وأكد بابا أحمد أنه سيرفع هذا الانشغال إلى الجهات المختصة للبت فيه، وهو الأمر ذاته بخصوص الخدمات الاجتماعية، فيما أبدى الوزير استعداده لإعادة فتح ملف طب العمل، كما أبدت الوزارة موافقتها على معالجة وضعيات بعض الأساتذة الذين يعانون من أمراض تعيق آدائهم التربوي حالة بحالة وفي حدود الإمكانيات المتاحة، أما مطلب النقابة بخصوص تطبيق التقاعد بعد 25 سنة من العمل الفعلي للأستاذ، فرأت الوزارة الوصية أن هذا المطلب مشترك تتقاطع فيه قطاعات عدة، وهو يستحيل معه تجسيده في قطاع التربية دون بقية القطاعات. كما افتك “الكنابست” وعدا من بابا أحمد لدراسة وضعية الأساتذة المفصولين الناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2012 والذين أنهوا سنة من التكوين، وذلك بالتنسيق مع مديريات الوظيف العمومي.