يعـتبر التفتيش في قطاع التربية إشرافا تربـويا وإداريا يـهدف إلى مراقبة نشاطات وأعمال الموظـفين المشمولين بالإشراف وتصحيح سلوكا تهم المهنية وضرورة توافق هذه النشاطات مع الأهداف التربوية التي نشأ من اجلها مرفق التربية ومدى تطابقها مع النصوص التنظيمية .
أن كلمة التفتيش تعني الرؤية الحادة أو النافذة للأشياء والقادرة على تحديد مظاهر القوة والضعف فيها و قديما كانت تثير مشاعر الخوف باعتبار تسليط العقوبات على المخالفين والمقصرين في أداء مهامهم لكن التطور الحاصل في مختلف المنظومات التربوية العالمية أدى إلى جعل عملية التفتيش اتصال إنساني بين المفتش والموظفين الموجودين تحت إشرافه والتخلي عن الأساليب الاستبدادية وإعطاء الأوامر والتوجه نحو الأسلوب الديمقراطي الذي يتيح الفرص للجميع ويحرر المبادرات وذلك بالاعتماد على التحليل والكشف عن العوامل التي أدت إلى النجاح أو الفشل وهو ما يسمى با لتشخيص و التقـييم و التقـويم .
كل هذا باعتبار أن المفتش له الخبرة و الكفاءة و بإمكانه التعرف على فعالية مختلف الأنشطة ويتمتع بالقدرة على تحمل المسؤولية وبالتالي يلعب دورا كبيرا في رفع المرودية التربوية ومستوى الأداء ألتسييري وتحسين النتائج المدرسية كما ونوعا. و بناءا على دلك ينبغي علينا معرفة من هو المفتش و ما هي خصائص وظيفته الإدارية ، و ما هي مهامه ومنهجية عمله و ما هي التقنيات العامة والخاصة التي يجب إن يتبعها أثناء أداء ه لمهامه حسب الاختصاص .
الفصل التمهيدي
العوامل الوظيفية المشتركة بين جميع اختصاصات المفتش
إن التفتيش في قطاع التربية ينقسم إلى شعبتين وهي البيداغوجية والإدارة و التسيير وهذا يفترض وجود قواسم مشتركة بين الشعبتين وبمعنى آخر إن المفتش بصفة عامة له صفات ومميزات شخصية ونوعية ومهام متعددة وأنواع وأساليب مختلفة .
المبحث الاول : المميزات والخصائص الوظيفية للتفتيش
المطلب الاول : التعريف بالمفتش ومميزاته وخصائصه
الفرع الاول : تعريـف المـفـتـش
يعرف المفتش على أنه الشخص الراغب في المعرفة الدقيقة لطبيعة الأشياء ومكوناتها ومعرفة الظاهر و الباطن منها وهو مايعبر عنه في المنظور الفلسفي بالتعرف على الحقيقة سواء كانت ايجابية وسلبية.
المطلب الثا ني : شخصية المفتش ومميزاته
الفرع الاول : المميزات الشخصية أو الذاتية
ينبغي أن يتمتع المفتش بما يلي:
1. قوة الشخصية و الثقة بالنفس .
2. قد رة كبيرة على القيادة والتحكم في التسيير الإداري والتربوي .
3. سليم الجسم والحواس .
4. له قدرات ذهنية وفكرية وعلمية .
5. رصيد علمي وثقافي وخبرة مهنية تؤهله للقيام بعمليات التكوين والتوجيه والتبليغ.
6. أن يكون عمله قائم على العدل والمساواة بين جميع المتعاملين على اختلاف درجاتهم ومسؤولياتهم.
7. أن تكون له القدرة على التكيف مع الأوضاع والمستجدات .
8. أن تكون له القدرة على التعرف على نفسية و طباع من يعمل معهم.
9. أن يكون لائق المظهر فصيح اللسان .
10. أن يتحلى بالأخلاق الحسنة ويكون محل ثقة وتقدير من طرف الجميع.
الفرع الثا ني : المميزات الإنسانية
بما أن التفتيش عملية اتصال إنسانية قائمة على تشابك العلاقات بين الموظفين,ينبغي على المفتش أن يتحلى بالصفات التالية:
1- زرع روح التعاون وتوطيده داخل المؤسسات التربوية.
2- احترام آراء الآخرين وتوفير حرية الفكر والعمل الفعال.
3- العمل على تأسيس مناخ عمل فردي وجماعي ملائم وفعال.
4- ترقية الروح العلمية ورفع المعنويات لجميع الموظفين المشمولين برعايته.
5- الإيمان بالديمقراطية و الاستماع لمختلف الاقتراحات و تأييد ما هو مناسب منها.
6- تقدير مجهودات الموظفين و تحسسيهم من اجل زيادة المجهودات.
7- التحلي بالتزام اللباقة سلوكا وفكرا.
8- تقبل النقد البناء و احترام آراء الآخرين.
الفرع الثالث : الخصائص العملية
1- أن يكون المفتش على إطلاع بعلوم التربية و إدارة التربية وعلى علم بمختلف المستجدات على الساحة التربوية
2- رسم سياسة تكوينية بعد تشخيص مختلف النقائص الملاحظة في الميدان.
3- ضرورة أن يكون المفتش قادرا على استعمال تقنيات البحت التربوي و الإداري .
4- التمتع بروح المبادرة و العمل على غرسها في نفوس المشمولين بإشرافه .
5- التشبع بمنهجية التشخيص و التقييم والتقويم.
6- القدرة على تنظيم مختلف النشاطات مثل الندوات التربوية والملتقيات وإدارة المراكز التي تنشأ لأغراض متعلقة بالتربية والتعليم.
المبحث الثا ني : طبيعة التفتيش و المهام الأساليب
نتطرق في هدا المبحث إلى المعاير التي يستند إليها التفتيش وخاصة المعايير الأكثر تداولا و كذا مختلف المهام المنصوص عليها قانونا والتي تحدد منهجية عمل التفتيش وكذا أساليب العمل.
المطلب الأول : طبيعة التفتيش وأنواعـه
بعد أن عرفت مهام المفتش تطورا كبير مرتبطا بتطور المنظومات التربوية وتشابك العملية التربوية و البيداغوجية و تعدد أطرافها و ضرورة وجود دعم وإسناد مادي لها. كان لزاما أن تستند طبيعة التفتيش إلى معيار الهدف أو الغاية من العمل التفتيشي مما يستوجب وجود أنواع عديدة من التفتيش.
الفرع الأول : التفتيش التصحيحي
و المقصود منه بيان الأخطاء التي ارتكبها المشمولين بالتفتيش ومدى درجة خطورتها على مسألة التحصيل العلمي ويتميز بالخصائص التالية:
1- التميز بين الأخطاء البسيطة والأخطاء الخطيرة ذات التأثير السيئ على العملية التربوية.
2- تجنب تضخيم الأخطاء البسيطة وإهمال الإشارة إليها ومعالجتها بالتوجيه والإرشاد.
3- معالجة الأخطاء الكبيرة باللباقة وحسن التوجيه وتقديم البديل المناسب.
4- تجنب الإساءة إلى الموظف مهما كانت درجة الخطأ حيث ينبغي تبصير الموظف بخطورة الخطأ المرتكب و تأثيره السلبي على العملية التربوية و البيداغوجية كما يجب تحديد الأسباب الحقيقة للخطأ و بيان طرق معالجتها وإشعار الموظف بضرورة عدم تكرارها.
الفرع الثا ني : التفتيش البنائي
يتميز هدا النوع من التفتيش بالمميزات الآتية:
1- ينظر إلى نشاط الموظفين نظرة تطورية.
2- تحفيز رغبة الموظفين في النمو والتحسن عن طريق إثارة التنافس فيما بينهم.
3- غرس روح المبادرة والاعتماد على الحيوية و النشاط والابتعاد عن الجمود و التقوقع .
الفرع الثالث : التفتيش الوقائي
أهم مميزاته هي :
1- قدرة المفتش على التنبؤ بالصعوبات التي يمكن أن تعترض العملية التربوية و البيداغوجية.
2- اقتراح الحلول و الوسائل المناسبة لتفادي الوقوع في الأخطاء.
3- إشراك المعنين في وضع خطط أو مشاريع لمواجهة هذه الصعوبات المتوقعة الحدوث.
الفرع الرابع : التفتيش الإبد اعي
إن جوهر التفتيش الإبداعي يتجلى في ما يلي :
1- القدرة على تبني منهجية عمل كفيلة بتحقيق الأهداف التربوية و البيداغوجية.
2- استثمار خبرة الآخرين وتجربتهم وتوظيفها لصالح العملية التربوية.
3- تغذية المشمولين بالتفتيش بروح الفكر الإبداعي واستغلال قدراتهم الخاصة.
الفرع الخامس : التفتيش القيادي
إن التفتيش القيادي يحتوي في طياته مختلف أنواع التفتيش السابقة الذكر وهو الأقرب إلى التناسب مع تطورات المنظومة التربوية والإصلاحات التي شهدتها في السنوات الأخيرة ويتميز بما يلي:
1- تماشي هدا النوع من ما تقرره البحوث التربوية ومسايرته للسياسة التعليمية في الدولة .
2- وجود تنسيق بين مختلف المفتشين فيما يتعلق بالأهداف المراد تحقيقها.
3- البحث عن المواهب والقدرات الكامنة في المشمولين بالتفتيش .
4- استخدام البحوث والدرسات العلمية التطبيقية لمعرفة موطن الخلل في العملية التعليمية .
5- اطلاع الموظفين على تجارب الدول الأخرى فيما يتعلق بالتدريس و التسيير و الوسائل العصرية المناسبة .
المطلب الثا ني : مـهام المفـتش
ينبغي في هذا المقام التمييز بين مهام المفتش المنصوص عليها قانونا والمهام من الناحية العملية و التي تستند إلى منهجية عمل وتصور شامل للعملية التفتيشية بمفهومها الواسع.
الفرع الأول : مهام المفتش من حيث النصوص القانونية
نصت عليها المادة 176 من المرسوم التنفيذي رقم 08 – 315 المؤرخ بـ 11/10/2008 المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية, في الفقرات الثانية و الثالثة و الرابعة و هي كما يلي :
1. السهر على حسن سير المؤسسات التعليمية و تطبيق التعليمات و البرامج و المواقيت الرسمية و استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال طبقا للنصوص التشريعية و التنظيمية التي تحكم المنظومة التربوية .
2. تكوين موظفي التعليم و الإدارة و التربية و المصالح الاقتصادية و التوجيه و الإرشاد المدرسي و المهني و تفتيشهم و متابعة أنشطتهم و تقييمها و كذا مراقبة التسيير الإداري في الثانويات و التسيير المالي و المادي في المتوسطات و الثانويات و مراكز التوجيه المدرسي و المهني.
3. المشاركة في الدراسات الإستشرافية و في أعمال البحث كل في مجال اختصاصه و يمكن أن يتم تكليفه بمهام التحقيق .
تجدر الإشارة هنا إلى أن السادة مفتشي التربية الوطنية للإدارة و التسيير المالي و المادي و بما أنهم يمارسون مهامهم تحت سلطة السيد المفتش العام و تحت إشراف السادة المفتشين المركزيين فإن الكثير من مهامهم مستمدة من مهام المفتشية العامة باعتبارهم يمارسون الخدمات الميدانية النشيطة.
أنظر المادة 02 من المرسوم التنفيذي رقم 10 – 228 المؤرخ في 02/10/2010 الذي يحدد تنظيم المفتشية العامة بوزارة التربية الوطـنية و سيرها .
الفرع الثا ني : المنظـور الشامل للعملية التـفتيشية
ينبغي على المفتش إتباع خطة عمل شاملة ومنهجية علمية لمختلف المهام التي يكلف بها سواء كانت العادية أو المهمات الخاصة وهذه المنهجية تتمثل في ما يلي :
1- التخطيط : يحدد التخطيط مايجب عمله في ضوء الأهداف المراد تحقيقها بالإمكانيات المتوفرة و بأقل تكلفة و اقصر وقت ممكن.
2- التنظيم : يعتبر التنظيم العنصر الثاني من عناصر الإدارة بعد التخطيط وان نجاح المفتش في مهامه العديدة مرتبط بمدى تحكمه في المجال التنظيمي ويتطلب منه العمل بما يلي :
أ- تنظيم المكتب : ويتمثل كما يلي
1- تسجيل و فرز البريد الوارد والصادر.
2- تصنيف البريد في ملفات حسب المرجع.
3- ترتيب الوثائق حسب أنواعها.
4- تنظيم ملفات الموظفين وخاصة بطاقة المعلومات الشخصية ومواقيت العمل وتقارير التفتيش .
5- تسيير الأرشيف وترتيبه لتسهيل عملية العودة إليه عند الحاجة.
6- تنظيم وتصنيف المناشير الوزارية .
ب- اللوحة القياديـة للمفتش : و تحتوي على وثائق أساسية هي
2- خريطة المقاطعة التفتيشية.
3- توزيع الموظفين حسب المؤسسات وتدوين المعلومات الإدارية الخاصة بـهم .
(* الاسم و اللقب * تاريخ ومكان الازدياد * المؤسسة * الرتبة * الصفة * الدرجة
الأخيرة و تاريخ سريانها * النقطة التقنية وتاريخها )
4- المناهج و المواقيت الرسمية والنصوص والقوانين المتعلقة بالمنظومة التربوية بشكل عام
5- رزنامة العملية التكوينية .
6- رزنامة مختلف أنواع زيارات الموظفين .
7- دفتر خاص بعمليات التفتيش .
ج- المراقبة والمتابعة : إن مجال المراقبة والمتابعة واسع جدا يشمل كل ما يتعلق بالعملية التربوية و البيداغوجية و ما يؤثر فيها و ينبغي الأخذ بعين الاعتبار عند عملية المراقبة مايلي :
1- مراقبة الموظفين من حيث قيامهم بواجباتهم وفق القوانين الأساسية المطبقة عليهم
2- حسن سير المؤسسات التعليمية والتكوينية والهياكل الخارجية التابعة لوزارة التربية الوطنية من حيث الجوانب التربوية والإدارية والمالية .
3- ترشيد خدمات الموظفين والاستعمال العقلاني للوسائل المالية والمادية ومعرفة مدى توظيفها لصالح الثلاميد .
4- تقييم الأعمال والأنشطة المختلفة .
د- التقويم : تأتي عملية التقويم بعد تقييم مختلف النشاطات و تحديد النقائص و السلبيات
و اقتراح الحلول لمعالجتها و الابتعاد عنها مستقبلا و ذلك من أجل السير الحسن للعملية
التربوية و البيداغوجية .
الفرع الثا لث : التـكـويـن
إن التكوين أثناء الخدمة يلعب دورا هاما في تنمية المعارف والإطلاع على المستجدات في حقل التربية والتعليم بشكل خاص . ولهذا فإنه من ضمن المهام الأساسية للمفتش التي يقوم بها .
1- الإجراءات العملية لمهمة التكوين : إن تنظيم أي عملية تكوينية يتطلب تحفيزا جيدا
يتمثل فيما يلي :
أ- إبلاغ مديرية التربية عن طريق مراسلة تتضمن مجموعة المؤطرين والفئة المستهدفة بالتكوين وعدد المستفيدين والمحاور المقترحة وتاريخ ومكان الإجراء .
ب- يتم تحرير تقرير عن نشاط تكويني في نهاية كل عملية تكوينية يتضمن التقييم الإجمالي
للعملية ومدى تحقيق الأهداف المرجوة .وترسل نسخ منه إلى مديرية التربية بالولايــــة ومديرية التكوين بالوزارة والمفتشية العـامة .
2 – أهـداف نشاطات التكوين :
تـعويض النقـص في التـكوين الأولي .
تـعميـق وتـحـديث المعـارف .
تـنـمـيـة حـب التـكوين الـذاتـي .
الإطـلاع على محتـوى الإصلاحات التي تطرأ على المنظومـة التـربويـة .
المطلب الثالث : أسالـيب التفتيش و مقوماتها
تختلف أساليب التفتيش باختلاف نوع المهمة التفتيشية فيما اذا كانت منصبة على الموظفين أثــــــــناء ممارستهم لمهامهم أو على مؤسسة تربوية معينة أو على مهمات خاصة يمكن أن يكلف بها المفتش و تأخذ طابع التفتيش الجماعي .
الفرع الأول : أسلـوب التفتيش الفـردي
1- زيارة الموظف في المؤسسة التي يعمل بها .
2- زيارة مؤسسة تربوية و الإطلاع على مختلف جوانب الحياة الجماعية فيها .
الفرع الثا ني : أسلوب التفتيش الجماعي
1- يستخدم خلال الإشراف على ملتقى تكويني أو يوم دراسي أو جلسة عمل خاصة بتحضير شأن ما يخص العملية التربوية و البيداغوجية .
2- العمل في اللجان المختلفة (لجان الملاحظين للإمتحانات الرسمية – لجان التأليف و مراجعة الكتب المدرسية - لجان متابعة الدخول المدرسي إلى غير ذلك من المهمات الخاصة .
الفرع الثالث : مقوما ت أساليب التفتيش
1- ارتباط أسلوب التفتيش بالموقف الإداري أو التسيري .
2- قدرة الأسلوب المتبع على معالجة المشكلات الملاحظة .
3- مناسبة الأسلوب التفتيشي لنوعية المشمولين بالتفتيش .
4- مراعاة المفتش للجوانب الشخصية و النفسية للموظفين .
5- ايجاد صيغ التعاون بين المفتش و المشمولين بالتفتيش .
6- احتكاك المفتش بالخبراء في الحقل التربوي و التعاون معهم في وضع مخططات التفتيش التربوية و الإدارية .
الفصل الأول : التقنيات العامة للتفتيش
في هذا الفصل نتطرق الى التقنيات العامة التي يشترك فيها جميع المفتشين على اختلاف اختصاصاتهم سواء منها الخاصة بالزيارة التفتيشية الفردية أو الزيارات الميدانية التي تكتسي طابع المهام الخاصة .
المبحث الأول : الزيا رة التفتيشية
المطلب الأول : تقنيات الإعداد للزيارة
قبل القيام بالزيارة التفتيشية يجب أن يتوفر للمفتش معلومات عن الموظفين الموضوعـين تحت إشرافه .
الفرع الأول : بـطاقة فنية للـوضعية الإدارية للموظفين
يجب أن تحتوي هذه البطاقة على المعلومات الأتية :
1- الإسم و اللقب و تاريخ الميلاد و مكان العمل .
2- الصفـة – مرسم – متربـص
3- أخر قرار للترقية في الدرجة و تاريخ سريانه .
4- تاريخ أخر تفتيش و اسم المفتش المنفذ و العلامة و التقدير.
5- الأقدمية العامة .
6- الإجازات و العقوبات الخاصة بالموظف .
الفرع الثا ني : تحديد الهدف من الزيارة
إن معرفـة الوضعية الإدارية للموظـفين يـهدف الى تبـصير المفـتش بالموظفين القدامى و الجدد و ما اذا كانت قد شملتهم الزيارة منذ فترة قصيرة و من لم تسبق زيارتهم و منهم من يحتاج الى اعادة الزيارة للتأكد من مدى انتفاعهم من التوجيهات التي قدمت اليهم في زيارات سابقة .
المطلب الثا ني : تقنيات الزيا رة
تنقسم تقنيات الزيارة التفتيشية الى شقين الأول شكلي ذو طابع استطلاعي و الثاني موضوعي يتعلق بتحديد مختلف جوانب الزيارة .
الفرع الأول : تقنيات الجانب الإستطلاعي
بمجرد دخول المفتش للمؤسسة التربوية ينبغي عليه مقابلة السيد رئيس المؤسسة حيث يقوم بالإطلاع على الملف المهني للموظف المعني بالزيارة و يتفحصه من ناحية الوثائق التي تثبت الوضعية الإدارية للموظف . كما يستفسر مدير المؤسسة عن الجوانب الإيجابية و السلبية لنشاطاته و لا ينبغي في هذا المجال أن يتشبع أو يصدر أحكاما مسبقة إلى غاية الإطلاع الميداني و تقرير ما هو حاصل فعلا .
كما يجدر بالمفتش محاورة السيد رئيس المؤسسة حول مختلف جوانب التسيير الإداري و المالية و الإطلاع على مشروع المؤسسة و السؤال عن النتائج المدرسية للسنة الماضية و مكمن القوة و الضعف فيها .
و تجدر الإشارة هنا الى أنه اذا كان رئيس المؤسسة هو المعني بالزيارة فإنه يمكن للمفتش القيام بحيثيات هذا الجانب بمقابلة السيد مدير التربية بالولاية .
الفرع الثا ني : تقنيات الجانب الموضوعي
تـتمثل هذه التقنيات في الإطلاع بصفة عامة على النواحي الآ تـية :
1- ظروف تمدرس التلاميذ .
2- مدى توفر الهياكل و التجهيزات المدرسية و العلمية .
3- التنظيم التربوي و الإداري للمؤسسة .
4- الكتاب المدرسي .
5- النشاطات الثقافية و الرياصية بالمؤسسة .
6- التسيير المالي و المادي .
المطلب الثالث : المقابـلة بـعد الزيارة و تحريـر التقريـر
الفرع الأول : المقابـلـة بعد الزيا رة
من الضروري جدا للمفتش أن يجري مقابلة مع الموظف المزار بعد انتهاء الزيارة و ذلك لتجديد النقائص و السلبيات و اعلامه بها من أجل تداركها كما ينبغي تحفيزه على المبادرة و تشجيعه على ما قام به من أعمال ايجابية أثناء ممارسته لمهامه و من الأفضل أن تكون المقابـلة بحضور أعضاء الطاقم الإداري للمؤسسة .
ان اجراء المقابلة ضروري بعد كل زيارة مهما كان نوعها سواء كانت للمراقبة أو توجيه أو تثبيت أو زيارة مؤسسة .
الفرع الثا ني : تحريـر التقـريـر
يعتبر تقرير التفتيش خلاصة مجهودات المفتش القائم على الزيارة التفتيشية فيما يتعلق بتـحديد الإيجابيات و السلبيات و التوجيهات و الإرشادات و بعبارة أخرى كل ما يتعلق بعملية التقييم و التقويم .
يجب أن يراعي المفتش أثناء تحرير التقرير ما يلي:
1- اعتماد الدقة و الوضوح في الصياغة.
2- سلامة اللغة و جودة التركيب .
3- اختيار العبارات التربوية و الإدارية المناسبة.
4- عدم التسرع في تحرير التقرير.
5- تفادي التناقض بين محتويات التقرير في مختلف الجوانب مع الخلاصة و التقدير الإجمالي.
6- يكون تقـرير التفتيش مكتوبا و عليه الخاتم و التوقيع و اسم و لقب المفتش .
7- يجب أن يرسل التقرير في أقرب و قت ممكن الى الوصاية و ذلك لبيان الإقتراحات الواردة في التقرير و العمل بها في حدود الإمكانيات المتاحة .
و اشير في هذا المجال أن هيئة التفتيش لها حق الإقتراح دون التسيير و أن جوهر عمل المفتش هو المعاينة في حدود المهام المكلف بها قانونيا .
المطلب الرابع : أ نواع الزيارة التفتيشية
تنقسم الزيارات التفتيشية الى عدة أنواع و ذلك حسب طبيعة الهدف الذي يرمي المفتش الى تحقيقه من خلال الزيارة الى عدة أنواع نتطرق اليها من خلال الفروع الآتية :
الفرع الأول : زيا رة المراقبة
ويطلق عليها اسم الزيارة التنفيذية و هي من المهام العادية الأساسية للمفتش و تأخذ حجما كبيرا من أعماله السنوية و أهم مميزاتها هي :
1- أن تكون زيارة فجائية دون العلم المسبق للموظف.
2- تشمل مختلف جوانب مهام الموظف أو جزء منها .
3- يقدر من خلالها مستوى الأداء التربوي و التسييري .
الفرع الثا ني : الزيارة المتعلقة بالوضعية الإدارية للموظف
تأتي هذه الزيارة بناء على و ضعيات ادارية متفاوتة بين الموظفين و هي ثلاث أنواع :
1- زيارة الترقية : تستند على القائمة الإسمية للموظفين المدرجين في جداول الترقية السنوية من درجة الى أخرى التي تنجزها مديرية التربية حيث يحتاج الموظف الى نقطة تربوية أو تقنية تكون مبنية على أساس سلم التنقيط المحدد بقرار وزاري .
و يتم أثناء هذه الزيارة تقييم أعمال الموظف فيما يخص السير الحسن للعملية التربوية و
البيداغوجية .
2- زيارة التوجيه : و هي تخص الموظفين الجدد الموجودين في حالة تربص قبل اجراء امتحان التثبيت . حيث يبني المفتش الطرق و الأساليب التي يجب أن يـنتهـجـها الموظف أثناء قيامه بواجباته و يرشده إلى الآليات السليمة التي تحكم تسيير العملية التربوية و البيداغوجية .
3- زيارة التثبيت : و هي عبارة عن امتحان يقدر كفاءة الموظف و يقدر استمرارية توظيفه من عدمها و الموظف له الحق في فرصة ثانية في حالة ما اذا لم يقترح تثبيتـه في المرة الأولى .
ويـخـضع هذا التفتيش الى شروط ادارية و تربـوية .
أ- الشروط الإدارية :
صدور قرار التربص الفردي مؤشرا من طرف المراقب المالي .
صدور القرار الجماعي الذي يحدد الموظفين المسموح لهم بإجراء امتحان الكفاءة المهنية عن السلطة الوصية .
تتشكل لجنة الامتحان من الرئيس و عضوين مؤهلين .
إعلام المعني بالتثبيت بوقت كافي ليستعد للامتحان .
يتكون الامتحان من جزأين تطبيقي و شفهي .
تحرير محضر الامتحان الذي يحدد بوضوح الرفض أو التأهيل أو القبول و لا يتخذ قرار الرفض إلا إذا كان الموظف قد أهل في امتحان سابق .
ب- الشروط التربوية :
زيارة المعني زيارة توجيهية من قبل المفتش قبل اجراء الإمتحان .
تحرير تقرير واف عن المعني في حالتي التأهيل أو الرفض .
المداولة بين أعضاء اللجنة بعد الإمتحان بغرض تقييم كفائته العلمية و التربوية و المهنية .
عدم تبليغ المعني بالعلامات الحصل عليها و عدم اطلاعه على محضر الإمتحان .
4- زيارة مؤسسة تربوية : ان الغرص من هذه الزيارة هو معرفة كيفية سير الالمؤسسة التعلمية في مختلف جوانب النشاطات التربوية و البيداغوجية و الإدارية و المالية و يراعي فيها المسائل الآتية :
1- معلومات حول المؤسسة و التأطير و الهياكل .
2- ظروف تمدرس التلاميذ .
3- النشاطات البيداغوجية ( - التنظيم - التنشيط - المراقبة )
4- النشاطات التربوية .
5- النشاطات الإدارية .
6- الوضغية المالية و المادية .
7- المباد رات .
8- تقييم الزيارة .
و يمكن أن تشمل الزيارة جميع السابقة الذكر أو حزء منها و ذلك حسب ما يراه المفتش مناسبا .
المبحث الثا ني : المهمات الخاصة التي يكلف بها المفتش
يكلف مفتشو التربية الوطنية أثناء السنة الدراسية بالكثير من المهمات الخاصة الظرفية و عادة ما يكون الفرض منها التقييم و التقويم أو الإشراف على تنظيم عمليات متعلقة بحسن سير العملية التربوية و البيداغوجية و مصداقية النتائج المدرسية .
المطلب الأول : العمل في اللجان المختلفة
يمكن أن يكلف المفتش بالعمل في مختلف اللجان التي تنشأها وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع المفتشية العامة و المصالح اللا ممركزة و الدوانين التابعة لوزارة التربية الوطنية .
الفرع الأول : لجان متابعة الدخول المدرسي
9- يهدف عمل لجان متابعة الدخول المدرسي الى تمكين الجهات المختلفة من معرفة الظروف التي يتم فيها الدخول المدرسي و الصعوبات المسجلة . و تستمر لمدة (02) أسبوعين أو (03) ثلاثة و تتوج بتقرير مفصل عن واقع حال الدخول المدرسي في كل ولايــة .
10- ويراعى في عمل هذه اللجان المنهجية الآتية :
1- تعيين المفتشية العامة لهذه اللجان الولائية .
2- اجتماع الجهة الوصية باللجان أو بمنسقيها لإعطاء التوجيهات .
3- اجتماع أعضاء اللجان بالجهات المسؤولة عن الدخول المدرسي لشرح الكهام و عرض برنامج العمل .
4- معاينة المؤسسات التربوية و المصالح و المراكز ذات الصلة بالتربية .
5- الإبلاغ عن الوضعيات الإستعجالية للسيد مدير التربية بالولاية من أجل التدخل للعلاج أو المفتشية العامة كتابيا مع اقتراح الإجراءات الواجب اتخاذها حسب كل حالة .
6- يتوج عمل اللجنة بتقرير مفصل عن مختلف جوانب الدخول المدرسي يرسل الى اللجان الجهوية من أجل صياغة التقرير الجهوي و من ثم تسهيل صياغة التقرير على المستوى الوطني .
11- والمحاور التي يجب الإطلاع عليها ميدانيا تتمثل فيما يلي :
1- ظروف تمدرس التلاميذ .
2- الهياكل و التجهيزات .
3- التنظيم التربوي و الإداري .
4- الكتاب المدرسي .
5- النشاطات الثقافية و الرياضية .
6- الصحة المدرسية .
7- المنح الدراسية و التضامن .
الفرع الثا ني : لجان ملاحظة الإمتحانات الرسمية
12- يهدف عمل هذه اللجان الى مراقبة مصداقية مختلف الإمتحانات الرسمية التي تجرى في نهاية السنة الد راسية و يسبق التحضير لها حسب المنهجية الآتـيـة :
1- تعيين المفتشية العامة لهذه اللجان .
2- اجتماع الجهة الوصية باللجان أو بمنسقيها لإعطاء التوجيهات اللازمة.
3- اجتماع اللجنة مع السيد مدير التربية بالولاية و الإطلاع على مخطط التحضيرات المادية و التنظيمية للامتحانات .
4- تجتمع اللجنة بالملاحظين و تمنح لهم الوثائق الضرورية كدليل الملاحظ و المحاضر الواجب انجازها و تحدد توزيعهم على مختلف المراكز .
5- الإبلاغ عن مختلف الصعوبات التي تواجه سير الإمتحانات لمدير التربية أو الديوان الوطني للإمتحانات و المسابقات أو المفتشية العامة من أجل اتخاذ الاجراءات الازمة لتذليل هذه الصعوبات .
6- يتوج عمل اللجنة بتقرير مفصل عن مختلف جوانب سير الإمتحانات الرسمية .
المطلب الثا ني : لجان التحـقيق
إن تحقيق مهمة استثنائية تتعلق بالنزاعات التي تحدث في مؤسسات التربية و التعليم لأسباب كثيرة و يقوم به مفتشو التربية الوطنية في جميع الاختصاصات حسب طبيعة النزاع القائم و الأشخاص المرتبطين به .
الفرع الأول : مستلزمات إجراء التحقيق
1- وجود تكليف خاص من المفتشية العامة
2- مراجعة المفتش المكلف بالتحقيق الجهة التي كلفته للتعرف على طبيعة المهمة و أهدافها .
3- الاطلاع على المعلومات الأولية عن الموضوع .
4- تـوخى الدقـة والعدالة في إصدار الأحكام .
الفرع الثا ني : مـراحل إجراء التحـقيق
1- المرحلة التمهيدية :
وتتمثل في جمع المعلومات عن الموضوع المراد التحقيق فيه من مصادر مختلفة تتمثل في الجهة التي كلفته بالتحقيق ممثلة بالمفتشية العامة ووسائل الإعلام وجميع من لهم علاقة بمجريات التحقيق وهذا يتطلب التزود بالنصوص القانونية التي لها علاقة بالموضوع .
2- مرحلة مباشرة التحقيق :
تتطلب هذه المرحلة الإتصال بالجهات التي تكون على علم بالقضية أو باشرت التحقيق الأولي وعلى سبيل المثال مدير التربية بالولاية أو رئيس المؤسسة .كما تتطلب هذه المرحلة جمع البيانات سواء الوثائق المكتوبة أو الشهادات والتصريحات التي يدلي بها المقربون من الموضوع وذلك من أجل توضيح الرؤية أمام المفتش والإطلاع على مختلف الحيثيات .
3- المرحلة النهائية :
أخيرا يجب تحليل الوقائع تحليلا موضوعيا بالإستناد إلى الوثائق المتوفرة والوقائع والتصور السليم للموضوع المحقق فيه وبالتالي معرفة الأثار السلبية الناتجة عنه وبالتالي تحديد المسؤوليات وإقتراح الحلول المناسبة .
الفصل الثا ني : تقنيات التفتيش الخاصة بالتسيير المالي والمادي
يقوم المفتش بمراقبة مختلف الوثائق الخاصة بالموظف وتقارير التفتيش السابقة وبطاقات التقييم لمدير المؤسسة وكذا الإجازات أو العقوبات إن وجدت وبالتالي يتمكن المفتش من أخذ نظرة شاملة على المعني وخاصة النقاط الإيجابية والسلبية .
ولدى مقابلة السيد رئيس المؤسسة ، يقوم المفتش بأخذ فكرة عامة عن سير المصالح الإقتصادية بالمؤسسة من خلال مواظبة الموظف المعني وإنضباطه وجديته في العمل .
ويتعرف أيضا على علاقته بالمحيط والفريق الإداري وبقية المصالح والموظفين من جهة أخرى ، كما يتأكد من التحكم في أداء العمل والتسيير ومراقبة ومتابعة الأعمال وإحترام الرزنامة الإدارية والمشاركة في مختلف المجالس الإدارية والتربوية ومساهمته في العمليات التكوينية والمبادرات .
المبحث الأول : تقنيات مراقبة التسيير المالي والمحاسبي
المطلب الأول : تحصيل الإيرادات ودفع النفقات ومتابعة حركة الحسابات
الفـرع الأول : تحصيل الإيرادات ودفع النفقا ت
يتأكد المفتش من أن المعني بالتفتيش يقوم بعملية تحصيل الديون العمومية والقيام بعملية الدفع التي بموجبها يتم إبراء الدين العمومي .
وتتم هذه المراقبة من خلال سجل الحسابات المفتوحة لدى الخزينة والغير وسجل الإيرادات والمصاريف ودفتر الوصولات .
الفـرع الثا ني : متابعة حركة الحسابات
ينبغي على المفتش مراقبة مدى متابعة المعني لحركة الحسابات والتحقق من صحة العمليات الحسابية المتعلقة بالأرصدة في مختلف السجلات والدفاتر .
المطلب الثا ني : ضمان حراسة الأموال والسندات ومراقبة الصندوق
الفـرع الأول : ضمان حراسة الأموال والسندات والمواد وحفظها
يتأكد المفتش أثناء قيامه بعملية التفتيش مما يلي :
1- توفر خزانة حديدية لحراسة الأموال والسندات .
2- التأكد من أن الأموال المتبقية في الخزانة لايتعدى القيمة المحددة قانونا وأن المعني يدفع هذه الأموال بإستمرار إلى الخزينة .
3- ضمان حفظ صكوك الخزينة في مكان آمن .
4- ضمان حفظ الوسائل المكتبية ومواد التغذية في أماكن آمنة وأن تدون محتوياتها في بطاقات المخزون .
الفـرع الثا ني : مـراقبـة الصنـدوق
1- التأكد من أن الموظف المعني يقوم بمراقبة الصندوق بصفة منتظمة وخاصة عندما تكون حركة في تداول الأموال .
2- التيقن من أن الصندوق يوجد بمكتب المسيير تحت الحراسة المباشرة له ولذلك يجب معرفة ما يلي ( - إجبارية توفر خزانة حديدية - تسييج النوافذ – تأمين المفاتيح – الحماية من الحرائق )
3- مراقبة السجلات الحسابية المتعلقة بالصندوق وهي ( - دفتر الوصولات – دفتر النقود – سجل الإيرادات – سجل النفقات – سجل حساب الخزينة – سجل الصندوق اليومي – الدفتر اليومي للصندوق )
4- مراقبة تطابق كتابـة الحسابات النقد ية .
5- التأكد من أن السجلات مرقمة ومؤشرة ومفتوحة بصفة رسمية من طرف مدير المؤسسة ماعدا دفتر حساب الخزينة الذي يؤشر ويرقم من طرف أمين الخزينة .
المبحث الثا ني : تقنيات مراقبة النشاط الإداري
المطلب الأول : مراقبة الميزانية وإعداد الصفقات والعقود
الفـرع الأول : مراقبة انجاز الميزانية
1- مراقبة مدى احترام النصوص والمناشير عند انجاز الميزانية .
2- مراقبة مدى توزيع الإعتمادات المالية على مختلف المواد والبنود والفقرات .
3- مراقبة مدى تنفيذ الميزانية ومتابعة المصاريف ( الإعتمادات المصروفة والمتبقية ) .
4- التأكد من أن هذه الإعتمادات صرفت في الإتجاه الصحيح المخصص لها .
الفـرع الثا ني : إعداد الصفقات والعقود
1- إعداد العقود والصفقات والـتأكد من أنها تمت وفق النصوص والتعليمات .
المطلب الثا ني : الجرد العام والدائم وضمان التموين المنتظم
الفـرع الأول : الجرد العـام
1- التأكد من أن جميع العتاد والتجهيزات والوسائل والألات والكتب وكل ممتلكات المؤسسة مدونة في الجرد العام عند المسير المالي .
2- مراقبة سجل الجرد العام وسجل المكتبة .
3- مراقبة بطاقات الجرد العام والمكتبـة .
4- مراقبة سجل النفقات وطلبات الشراء .
5- ترقيم الوسائل والكتـب وفق الوثائق المذكورة أعلاه .
6- مراقبة عملية الإسقاط من الجرد والفحص الدوري للمجرودات .
الفـرع الثا ني : الجرد الـدائـم
1- مراقبة المخازن المتواجدة بالمؤسسة والتأكد من وجود بطاقات المخزون وتطابقها من حيث المحتوى مع ما هو موجود في الواقع .
2- مراقبة عملية الإشراف والتنظيم ومدى التحكم في عملية تسيير المخازن .
الفـرع الثالث : ضمان التموين المنتظم بمواد الإستهلاك
1- مراقبة المخازن : ( - المطعم – المخابر والورشات – الوسائل المكتبية )
أ- التأكد من أن نوعية المواد والبضائع متطابقة مع الأسعار .
ب- التحكم في الجانب الإداري
- بطاقة المخزون – دخول المواد وخروجها ... )
ج- تنظيم المخازن : ترتيب المواد والسلع وملاحظة نوعيتها .
- ورقة الإستهلاك اليومي في المطعم .
- تناسب العدد والأوزان مع ما هو مسجل في الوثائق .
- التعامل بين المخزني ورئيس المطبخ في المطعم .
- التعامل بين المخبري والأساتذة في المخابـر .
- الإطلاع على مختلف الوثائق التي تنظم عملية تسيير المخازن .
- التأكد من عمليات : ( - النظافة – التهوية – الحماية والأمن . )
- مدى التحكم والإعتناء بالمخازن والورشات والمخابر والمطعم ووسائل
المكتب من الجانب الإداري .
المطلب الثا لث : حفظ الأوراق الثبوتية ومسك الملفات المالية
الفـرع الأول : حفظ الأوراق الثبوتيـة
1- مراقبة مدى تنظيم مختلف الوثائق والسجلات في المصلحة .
2- حفظ كل الوثائق الإثباتية لأهميتها والتي تبقى تحت مسؤولية المسير المالي وتتعلق بـ :
- الحوالات وما تحتويه من فواتير .
- السجلات والدفاتر الحسابية والسندات والصكوك .
- ختم مصلحة الإقتصاد .
كما ينبغي وضع كل الوثائق المالية القديمة في قاعة المحفوظات ( تنظيمها وترتيبها حسب تسلسلها الزمني )، وفق مخطط إحصاء وتصنيف الوثائق المتداولة على مستوى المؤسسات التعليمية .
الفـرع الثاني : مسك الملفات المالية
1- مراقبة كيفية تنظيم الملفات المالية للموظفين من حيث : (- الوثائق الموجودة – الوثائق التي يتطلب تجديدها كل سنة ) .
2- مدى تطابق هذه الوثائق والنصوص التنظيمية .
المبحث الثالث : تقنيات مراقبة النشاط ألتربويي
المطلب الأول : العلاقا ت
1- يتعرف المفتش على مدى مساهمة المسيير المالي في تحسين العلاقات و تدعيمها ضمن الجماعة التربوية .
2- التحلي بالثقة و الإحترام مع مختلف المتعاملين .
3- غرس روح التعاون و التضامن و نبذ الصراعات و تفادي النزاعات المحتملة في الوسط المدرسي .
المطلب الثا ني : توفير الوسائل التربوية تدعيم النشاطات
الفرع الأول : تـوفيـر الوسائل التربوية
تـوفيـر مختلف الوسائل التعليمية و المواد التجريبية المطلوبة لأداء النشاطات التربوية و البيداغوجية في وقتها المناسب .
الفرع الثا ني : تدعيم النشاطات التربوية والرياضية
1- تحضير الوسائل الثقافية و الرياضية التي يحتاجها التلاميذ في مختلف نشاطات النوادي .
2- توفير الإمكانيات المادية لمساعدة التلاميذ .
المطلب الثا لث : شروط تمدرس التلاميذ والعناية بالحياة الجماعية في المؤسسة
الفرع الأول : تفقد الوسط المدرسي وحمايته
وهنا يتم التأكد من أن المصلحة الإقتصادية تقوم بالتنسيق مع الناظر أو مستشار التربية بتفقد
المحلات والمرافق لمراقبة وضعيتها من حيث الصيانة والنظافة وتسجيل مختلف النقائص بغية إجراء مختلف التصليحات اللازمة وتحديد المسؤوليات .
الفرع الثا ني : تحسين شروط تمدرس التلاميذ
بعد زيارة المحلات والمرافق يجب أن يتأكد المفتش من ما يلي :
1- توفر النظافة في جميع مرافق المؤسسة وخاصة في المطعم والمراقد ودورة المياه .
2- الاعتناء بالصيانة والقيام بمختلف التصليحات .
3- الاعتناء بالصحة والوقاية من الأمراض .
4- توفير التدفـئـة في فصل الشتاء والمكيفات الهوائية في مناطق الجنوب .
5- حماية المؤسسة وأمنها من كل الأخطا ر وخاصة المرافق الهامة التي تحتوي على التجهيزات الثمينة .
6- تجميل مـحيط المؤسسة والاعتناء بالمساحات الخضراء .
الفرع الثا لث : العناية بالحياة في النظام الداخلي والتغذية المدرسية
1- مراقبة شروط النظافة لجميع محتويات المطبخ والمطعم ونظافة العمال .
2- مراقبة الوجبات المقدمة من حيث النوع والكم والنظافة والجانب التنظيمي في المطعم .
3- مراقبة المراقد من حيث نظافة المكان والأفرشة وتوفير الإنارة والتدفئة والتهويـة .
4- توفير الشروط الضرورية للمذاكرة .
5- توفير نـادي للتلاميذ الداخليين ، شرط التحكم في الوقت المخصص لفتحه .
الخاتمـة :
من خلال هذا العرض الذي أبرز مختلف الصفات والخصائص والأدوار التي يقوم بها المفتش يتضح أن التفتيش مهمة شاملة تهـدف إلى الرقي بالمنظومة التربوية وجعلها تؤدي وظيفتها في تكوين الأجيال الـصاعـدة .