لقد كثر لغط المغرضين الناقمين على التعليم في بلادي ..مغرومي تزوير الوقائع والحقائق.محترفي الهقرطة والسفسطة للتشويه بالنخبة الرائدة للتعليم .زبدة المدرسة والجامعة الجزائرية.
لو تفقدنا أوراق مدير أو ناظر ثانوية بعد ثلاثين سنة من العمل ..
لوجدناه قد تخرج من الجامعة في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات...حيث كانت شهادة الليسانس لا يعرف اسمها الا القليل من أهل قرار اليوم..وكانت كل الشركات الوطنية والوزارات والإدارات تسعى وراء الإطار الشاب الجزائري .فضلا انهم جميعا ادو سنتين من الخدمة الوطنية الفعلية ونجحوا بجميع المقاييس ...
فضلا عن ان مؤسسة الجيش الوطني الشعبي فتحب باب التعاقد لكل الجامعيين الجزائريين (بشرط واحد...النقاء التاريخي لأسرة المعني مع القدرة البدنية) وبمرتب كامل اثناء المرحلة الجامعية ..وبرتبة ضابط ملازم.. .(وما ادراك بالضابط اللازم حينها).
مع العلم اننا درسنا بنظام النجاح بالمقياس (كل مقياس علامته مستقلة على بقية المقاييس)..وليس بالمعدل العام في الجامعة..ولم يستحدث حينها امتحان الإستدراك المعمول به حاليا.وتخرجنا بدفعات متموجة كموج الضوء لنشع بنورنا على ربوع الجزائر.وقد فعلنا.
وفينا من اختار التعليم لأنه المهنة الشريفة التي كان يوصف بها التعليم والمعلم ومهنة الطب أيضا.
وحين بدأنا كانت متوسطات الجزائر والثانويات تعج بالمتعاونين الأجانب من كل الجنسيات ..ولا يوجد عنوان واحد لأستاذ ثانوي جزائري باللغة العربية او اللغة الفرنسية ..وكان المفتش الوطني للتعليم الثانوي يستقبل من قبل والي الولاية حين يزور اساتذة ولاية ما....استقبل الكثير منهم من الولاة على مدرج الطائرات في ايليزي وبشار ...ارجعو لأرشيف بروتوكولات الولايات.
أما السيد المدير فكان في درجة السيد رئيس الدائرة من حيث التصنيف و المكانة وخولت له الدولة أمانة المصادقة على الصور طبق الأصل الوثائق .
من الناظر: الأستاذ الذي له أعلى النقاط التربوية(نقاط المفتش الوطني للتربية والتكوين للمادة),+,والنقاط الإدارية.
+انه أقدم استاذ 10 سنوات بعد الترسيم كأستاذ على مستوى ولايته...وبهذا يتأسس ملف التأهيل مع بقية الوثائق الأخرى من تقييم مدير المؤسسة , وتقييم السيد مدير التربية ....وترسل الملفات الى وزارة التربية ........ مصلحة المستخدمين..يرتب المتأهلون وعلى حسب المناصب ثم يتم التعيين الوزاري للناظر.
يبقى متربصا لمدة لا تتجاوز سنتين وتشكل لجنة من مدير ثانوية مرسم وناظرثانوية مرسم ومفتش التربية الوطنية لإدارة الثانويات والمتاقن لترسيمه .
المدير:بعد تأهيل الناظر وترسيمه +أربع سنوات بعد الترسيم .يستطيع المشاركة في التأهيل كمدير.
يتنافس النظار الذين تتوفر فيهم الشروط بالأقدمية ونقاط التفتيش والنقاط الإدارية ونقاط التقييم والتأهيل .وترسل الملفات لمديرية المستخدمين بوزارة التربية الوطنية ...للترتب وبعد التأهيل وفق الترتيب والمناصب يرشح المؤهل للتكوين للمعهد الوطني بالحراش مدة سنة. ثم يمتحن ....ويقدم رسالة تخرج
ويتوج ب: شهادة النجاح والتكوين
وبعد التعيين الوزاري كمتربص لمدة لاتتعدى سنتين ...يعين مفتش التربية والتكوين لإدارة الثانويات والمتاقن لجنة من مديرين اثنين مرسمين في لجنة الترسيم للمدير المتربص .ليرسم.
وبعد هذا المشوار أطال الله في اعماركم واعمار ابنائكم.لا حظو التصنيف التالي.
مثلا:سنة 1995 ناظر تعيين وزاري في السلم 2/16.
2004 مدير في السلم 3/17......مدير المدراء في السلم 5/17
..2009.مدير في السلم 14..
في..2013.مدير في السلم 16
أما يكفي استهتارا بنا ....ام اننا صرنا لعبة صغيرة بين ايديهم...ليتشدقوا ويهاتروا علينا وفينا بما يحلو لهم ..ماهي الشهادات التي توج بها الوزراء والمدراء المركزيين....ماهي شهادات ومقاييس مدراء التربية واين تكونو.
أليس حريا بهذه الوزارة ان تجمع في كل سنة مجموعة من هؤلاء النظار والمدراء وترسل بهم للجامعات والمعاهد من اجل التكوين وترسلهم للدول الشرقية والغربية والمتطورة من اجل التكوين والبحث لتفتح بهم معاهد ومراكز البحث والدراسة والتأطير والتكوين ...وهم مضمون رجوعهم للوطن لسنهم ولعائلاتهم ومهامهم ...أم اننا اكتفينا ولا مشاكل في مدارسنا وثانوياتنا ..ووصلنا للقمة.
او ان اقتصاد البلاد والعباد في حالة كساد لا تقبل مثل هذه البعثات وهذا الفساد...الفساد...الفساد.
لقد استخسرو فينا كل شئ .........لأننا من زود المكتبات الوطنية بجمبع المراجع العلمية والأدبية والفنية والتربوية .
صار التلميذ الجزائري في غنى تام حتى على الكتاب المدرسي لتوفير الأستاذ الجزائري كل المستلزمات العلمية والفكرية والثقافية لطالب العلم والمعرفة ...نعم اننا نخبة النخب اننا النور الذي شع شعاعه على الوطن الغالي ..اننا من صنع المدرسة الجزائرية وادبها وفكرها وتراثها وتاريخها القريب.اننا صنا الجزائر من الغزو الأجنبي في حين كان كل شئ يباع وقابل للبيع في بلادي .
لا تهنوا ولا تحزنوا فنحن الأعلون ان شاء الله...لا نريد من ناقص تزكية ولا صدقة ولا زيادة في الرزق ولا في المرتب ....علينا أن نكون ...كما كنا الأفضل والأشرف...
كان الأب او الزوج المحافظ يسمح لإبنته بالدراسة لتعمل في اشرف المهن ...نعم نقولها للتذكير ولرفع الهامات .
.