قرّرت وزارة التربية عدم إدراج الدروس والبرامج التي شكلت صعوبة لدى تلاميذ البكالوريا في الامتحان المقرّر يوم 2 جوان المقبل. في المقابل كشف الوزير، عبد اللطيف بابا أحمد، عن حذف 7 بالمائة من البرنامج الدراسي خلال تحديد عتبة الدروس التي سيعلن عنها يوم الخميس المقبل، وتعلّق على مستوى الثانويات يوم 5 من ذات الشهر لتمكين التلاميذ من الإطلاع عليها.
جمع، أمس، وزير التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، مديريه الولائيين وكذا المسؤولين المركزيين في مقر الدائرة الوزارية، في إطار ندوة وطنية حول متابعة تنفيذ البرامج التعليمة، وتم خلالها تقديم تقرير مفصّل حول مدى تنفيذ الدروس من أجل تحديد العتبة، كما عرض المنسّق الوطني للجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ البرامج، كافة الأرقام المتعلقة بوضعية البرامج والصعوبات التي حالت دون تقدم الدروس.
وقال المنسّق الوطني نور الدين خالدي في عرضه، إنّ العطل المرضية قصيرة المدى وسوء الأحوال الجوية وصعوبة استخلاف الأساتذة في مواد الرياضيات واللغات الأجنبية، وكذا انتداب الأساتذة خلال الانتخابات، ساهمت في تأخر الدروس، لكن الغريب أن المنسق الوطني تجاهل إضرابات النقابات التي أثرت بشكل كبير على سير البرامج في المؤسسات التربوية.
وفي السياق، كشف المتحدث أن تنفيذ البرامج التعليمية للموسم الدراسي الحالي عرفت تقدّما سجل بين 86 و93 بالمائة لكل مادة وشعبة، والمقياس المعمول به، حسبه، أنّه إذا تجاوزت النسبة 80 بالمائة، فتجرى الامتحانات في سير عادي وستكون قد تجاوزت مرحلة الخطر.
من جانب متصل، أشار مصدر مسؤول لـ''الخبر''، إلى أن وزارة التربية قررت إلغاء الدروس التي شكّلت صعوبة لدى التلاميذ أثناء الإعداد لمواضيع البكالوريا، مضيفا أن الدروس المعنية بالإضافة إلى هذا الإجراء، ستكون من بداية السنة الدراسية إلى غاية الأسبوعين الأولين من الفصل الدراسي الثالث. كما صرح في السياق، وزير التربية أنّه تقرّر أيضا حذف 7 بالمائة من المقرّر الدراسي في تحضير مواضيع البكالوريا. من جهته، أفاد المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، علي صالحي، في تدخله، أن عدد المترشحين للامتحانات الرسمية الثلاثة بلغ 2 مليون مترشح، مع تسجيل انخفاض في عدد المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا بـ172 ألف عن الدورة الماضية، ومرد ذلك، حسبه، هو التقاء الكوكبتين.
كما أوضح صالحي أن ديوانه أقرّ إجراءات وضوابط جديدة لإضفاء مصداقية على الامتحانات، لاسيما البكالوريا، وأبرزها منع أقارب المترشحين من المشاركة في تأطير الامتحانات، فضلا عن إعلام الحراس بالقاعات التي يحرسونها بـ15 دقيقة قبل التحاقهم بالقاعة، والأهم أن الحارس يتم تحويله إلى قاعة أخرى في كل امتحان، ماعدا حارس واحد ليتمكن من تذكّر وجوه المترشحين، تفاديا لانتحال الصفة.
وكإجراء آخر، أفاد المتحدث ذاته، أنه تم استحداث لأول مرة، مراكز امتحان في المستشفيات للحالات المستعصية لضمان تكافؤ الفرص، وذلك طبقا للمنشور الوزاري رقم 120، كما سيقوم الديوان، حسب مديره، بالاستعانة بالمؤسسة العسكرية لنقل أوراق الامتحانات البالغ عددها 60 مليون صفحة عبر الطائرات العسكرية، ونقلها ضمن وفد أمني مكون من ثلاثة ''الأمن -الدرك الوطني - أعوان التربية''.
إحصاء 450 نقطة سوداء في إصلاحات بن بوزيد
وأعلن رئيس ديوان وزير التربية، عبد المجيد هدواس، أنّ عدد النقاط السوداء المقدّمة في إطار الاستشارات الوطنية حول الإصلاحات التربوية، قد تجاوزت 500 مقترح لإزالتها، وسيكون ذلك عن طريق تشكيل فرق عمل لدراستها بمشاركة أخصائيين من خارج مجال التربية، وسينطلق عملها في غضون أيام قلائل. وأشار المتحدث إلى أنّ الوزارة قرّرت تمديد الاستشارات الوطنية إلى غاية نهاية جوان المقبل.
تلاميذ من 30 جنسية يشاركون في البكالوريا
كشف المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، علي صالحي، أن 614 تلميذ من جنسية سورية سيشاركون هذه السنة في امتحانات الأطوار الثلاثة، فضلا عن عدد معتبر من اللاجئين الأفارقة، مشيرا إلى أنه لأول مرة يسجل الديوان مشاركة تلاميذ من 30 جنسية في امتحان شهادة البكالوريا.
من جهته قال رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين ـ ساتاف ـ إن تقارير رسمية أثبتت أن المتمدرسين السوريين حققوا نتائج باهرة خلال الموسم الدراسي، الأمر الذي سيجعلهم يحققون نتائج قياسية في الامتحانات الرسمية.
وللإشارة، ستتوقف الدروس بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط يوم 17 ماي.