ينتظر التلاميذ والأساتذة بشغف كبير تاريخ 2 ماي الذي وعدت فيه الوزارة بتحديد عتبة الدروس التي يمتحن فيها تلاميذ الثالثة ثانوي، والتي تُبنى على أساسها مواضيع الامتحانات، وتبلغ إلى كافة المترشحين وإلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ليعتمدها كمرجعية في إعداد مواضيع امتحان البكالوريا. وحسب المتتبعين للشؤون التربوية، فإنه لأول مرة منذ ثلاث سنوات لم تحدد فيه العتبة قبل عطلة الربيع، كما كان يعمل به وزير التربية السابق، أبو بكر بن بوزيد، الذي كان يرضخ لطلبات تلاميذ النهائي، والذين تعودوا في كل مرة على المطالبة بتحديد العتبة من خلال القيام باعتصامات واحتجاجات، إلا أن وزير التربية الحالي، عبد اللطيف بابا أحمد، عمد إلى عدم تحديد العتبة قبل الانتهاء من الدروس في كل التخصصات والشعب.وكان تلاميذ الأقسام النهائية قد احتجوا شهر جانفي الماضي أمام الملحقة التابعة لوزارة التربية بالرويسو، من أجل المطالبة بعتبة الدروس، بالرغم من أنها كانت تسير بوتيرة عادية بسبب تراجع نسبة الاحتجاجات. هذا وكانت المفتشية العامة للبيداغوجيا قد وجهت مراسلة إلى مفتشي المواد، تطالبهم بضرورة تكثيف عمليات المتابعة على مستوى كل المؤسسات التربوية من أجل مراقبة سير المناهج الدراسية، وإوإعداد تقارير مفصلة حول مدى تقدمها من أجل تحديد العتبة في تاريخها المحدد، وضبط أسئلة البكالوريا التي أكدت الوزارة أنها لا تخرج عن إطار المناهج التي تم تدريسها.
الجزائر- النهار أون لاين