كنا نختار اللعب في باحة البيت المتاحة لنا وقت قيلولة والدي و قبل البدء كان أخي الأكبر يشرح لنا القانون " : تعالوا نلعب لعبةً بالكرة, ولكن بشرط ,لا تسقط الكرة في بيت الجيران ." لأنه وبكل بساطة اذا سقطت الكرة سيأتي الجار وسيعلوا صوته وسيطرق الباب وسيستيقض أبي وحينها لن يقول له شيئا بل ستنطق عصاه على ظهورنا ...هذا في زمن الحشمة أما اليوم فالجار البعيد صار يدخل البيوت عن طرق الهاتف النقال وهو من يضرب.-...وعليه , لو بقينا صغارا الى هذا الزمن لصار الأفضل لنا تغيير اللعبة.فالوزير لا يمتلك الحكم المطلق ونحن لا نملك الحق المطلق والمليون مطلق.