ا
كشفت وزارة التربية الوطنية أن نسبة المؤسسات التربوية التي لم تستكمل المقرر السنوي الخاص بتلاميذ الأقسام النهائية لم تتجاوز 10 بالمائة، في حين أن باقي المؤسسات التعليمية على وشك الانتهاء، مؤكدة بأن المرشحين لديهم مدة شهر كامل لمراجعة دروسهم، فيما نصحتهم بالعمل في "أفواج مصغرة" بمؤسساتهم التربوية تحت إشراف أساتذتهم لضمان النجاح.
وأوضحت، مصادر مطلعة لـ"الشروق"، بأن أي مرب سواء تعلق الأمر بأستاذ أم معلم ومتمسك بأخلاقيات المهنة، فإنه يرفض تطبيق "العتبة" في امتحان مصيري كالبكالوريا، على اعتبار أن التلميذ لما ينجح في الامتحان سينتقل إلى الجامعة بمعارف غير مكتملة. وبالتالي فضميرهم يحتم عليهم العمل بجدية لاستكمال البرنامج السنوي في الآجال المحددة ومن دون أي تأخير، على اعتبار أن الموسم الدراسي الجاري اتسم بهدوء نسبي ووتيرة عادية مقارنة بالسنوات الأخيرة الماضية عدا الحركات الاحتجاجية الأخيرة التي دعت إلى تنظيمها مؤخرا بعض نقابات التربية الوطنية.
وأكدت، مصادرنا بأن المراجعة في أفواج مصغرة تعد أحسن طريقة لمراجعة الدروس استعدادا لاجتياز الامتحانات، بشرط أن يؤطرهم ويشرف عليهم أساتذتهم لمساعدتهم وتوجيههم، طيلة شهر كامل بالنسبة إلى المرشحين للبكالوريا، خاصة وأن الوزارة الوصية هذه السنة قد جددت دعوتها لمديري التربية من خلال رؤساء المؤسسات التربوية بضرورة إبقاء المؤسسات مفتوحة لفائدة كافة المرشحين للامتحانات الرسمية الثلاثة، في الوقت الذي أكدت أن الدروس ستتوقف في 2 ماي المقبل بالنسبة إلى المرشحين للبكالوريا فقط وإنما ستبقى متواصلة بالنسبة إلى بقية الأطوار والأقسام.
وأضافت نفس المصادر أن نسبة 90 بالمائة من المؤسسات التربوية منها التي استكملت المقرر السنوي ومنها التي هي على وشك الانتهاء، في حين قدرت نسبة المؤسسات التربوية التي لم تستكمل بعد البرنامج بنسبة تتراوح بين 5 و10 بالمائة لظروف لها علاقة مباشرة بالتقلبات الجوية وإضرابات الأساتذة عبر الولايات.
وشددت، المصادر نفسها أن التلاميذ الذين درسوا بجدية طيلة الموسم الدراسي سوف ينجحون لا محالة في امتحان شهادة البكالوريا، وبالتالي فقد حثتهم على ضرورة تفادي الانجذاب نحو الأسفل وعدم الانسياق وراء الإشاعات وأن لا يتأثروا بالبلبلة لأن ذلك ليس من صالحهم على الإطلاق.