ويبدو العنوان غريب عن الإضراب وحقوقنا المسلوبة ..لإعتقادهم اننا اقلية ...لكن مهامنا هي المهام وتعطي الطابع الرسمي لكل الأعمال في الثانوية...فما قيمة الكشف ان لم يوقعه المدير او الناظر ..ماقيمة الشهادة المدرسية ان لم توقع....
أما اننا اقلية فهي مغالطة لأن السلطة تكون هرمية وكلما تصاعدنا كلما قلت عارضة الهرم حتى نجد رئيس الوزاء ...ورئيس الدولة او الجمهورية ....فهل رئيس الدولة يعتبر قلة...(رغم انه واحد).هل قائد الجيش يعد بالعدد والكثرة ويعتبر قلة....كيف بدأ العد لسلب النخب وتمييع المنظومة التربوية..أول عمل قامو به هو غلق المعاهد التكنولوجية التي تكون المربي والأستاذ(وقد كان الأستاذ في المعهد التكنولوجي يعمل 12 ساعة أسبوعيا ومصنف أستاذ مكون كالناظر في الدرجة(16). والمدير في الدرجة (17).
أغلقوها هذه المعاهد بعد نجاحها في وجه الجزائريين ليصبوا الرداءة على المؤسسات التربوية....
كان نظام الجامعات بالمقاييس والشهادة الجامعية الجزائرية تحترم من الهيآت العالمية ونفتخر بها......وكنا نتبارى ونتحدى الذين كونونا كخبرات علمية وفنية من المعسكرين الغربي والشرقي ومن الأشقاء العرب ومن دول العالم الثالث....في جميع المجالات والتخصصات .....واسألو البعثات الجزائرية في أوروبا وامريكا .
لأن اهل القرار والمسئوليات لا يمتلكون الشهادات الجامعية .....سنو منضومة قوانين ..لإحباط الشهادة والجامعة وابتكرو الجامعة الليلية وجامعة التكوين المتواصل ليس لسواد عيون الشعب الفقير ولا لنشر العلم بل فقط ليلتحقو بها لإستعصاء الباكالوريا عليهم وامثالهم من الفاشلين المندسيين المحسوبين على الإطار الجزائري ويشهدو لأنفسهم وذويهم ومن ركب فلكهم الشهادات التى لن يستطيعو الحصول عليها بالعلم والفن والمعرفة وصار العمل في هذه الجامعات الليلية عمل استرزاق لمن هب ودب بالتدريس والتصحيح والإدارة ....ناهيك عن روادها من أرباب النفوذ والإطارات والعمال والعاملات والمتبرجات و.....و.....و....(استحي منكم )..
وصار الأستاذ يجاهر بالنقطة وصار شعار ساعدنا ساعدهم أساعدكم ....
ثم لحق المربي في الإبتدائي ببرنامج التكوين الإجباري ....ثم الدراسة على من استطاع والغش فرض بالقطاع والنجاح عنوان الحاضرين والغائبين(لا اريد انتقاص قيمة اي فرد او مؤطر او ناجح او شهادة ولكنه الواقع .....)...لماذا لم يكن البديل أن يمنح الأستاذ أو المعلم أو المربي انتداب للمعهد أو للجامعة بكامل الحقوق في الدراسة والمرتب ...مع حرية الإختيار...ويطالب بحقوقه ويحاسب على واجباته....
أو ان هذاسيكلف خزينة الدولة.....
لقد كلفنا تحطيمهم لمستقبل الجزائر وشباب الجزائر واي جزائر بلا علم ومحب وخلق
وسحبت طريقة التعامل والإمتحان والنقطة على جميع من في الجامعة منتسبين وانتهازين ...وصار الغش حق والنقطة مساعدة والا اضراب .... والمعلم محط النكته والبخل .....والشهادة ورقة تسكع في الشوارع باسم الإدماج او الشبكة الإجتماعية ...كللي اقرا كللي ماقراش ..
.ان الجرح الغائر في وطني كبير وعلاجه من الداخل ومنا وبنا وفينا والينا...
طالبو بحقوقنا من هؤلاء الذين لو يحاسبهم الزمن لإنتزع منهم حق المواطنة ..والجنسية الجزائرية كأدنى رد على ما ألحقو بنا وبالأجيال ..............................يتبع
.