“الكنابست” يهدد بمقاطعة ”الباك” و”البيام” و “الانبــاف” يتمسك بإضراب وطني
“الانبــاف” يتمسك بإضراب وطني واعتصــام أمــــام الوزارة غدا
جدد أمس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”الانباف”، تمسكه بالإضراب الوطني المزمع تنظيمه غدا الأربعاء بمشاركة جميع أسلاك التربية التابعين له، والذي سيكون مرفوقا باعتصام وطني أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرويسو بالعاصمة. وكشف رئيس الاتحاد الصادق دزيري خلال ندوة صحفية، تم تنظيمها أمس بمقر النقابة بساحة أول ماي بالعاصمة، عن رفض السلطات مطلب تنظيم مسيرة سلمية لعمال التربية سواء في البليدة أو تيبازة، وأكد المتحدث على أنه بالرغم من دخول إضراب ولايات الجنوب أسبوعه الثاني، والتحاق مديري ونظار الثانويات والمقتصدين ومستشاري التربية، والاستعداد للإضراب الوطني الثاني المصحوب بالوقفة الاحتجاجية الوطنية، لا تزال الحكومة مصرة على عدم الاستجابة للمطالب المرفوعة، منتقدا استمرار الحكومة في انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام الذي يقابله إصرار موظفي وعمال التربية على افتكاك مطالبهم.
ودعا الاتحاد على لسان رئيسه الوزير بابا أحمد إلى الاستجابة وبصفة استعجالية لمطالب عمال القطاع، خاصة منها فتح ملف القانون الخاص لتعديل اختلالات المرسوم 08/ 315 المعدل و المتمم بالمرسوم 12/ 240 لرفع الغبن الذي طال أسلاك التربية عامة وما اصطلح عليه ظلما الرتب الآيلة للزوال، خاصة هيئات التدريس، والاستجابة الفورية لمطالب موظفي الجنوب والهضاب العليا والأوراس وتمكينهم من حقهم. كما أبدى الاتحاد رفضه للزيادة الهزيلة في أجور الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، والتمسك بتجسيد جميع مطالبهم المشروعة مع التأكيد على إعادة النظر في قوانينهم الخاصة وأنظمتهم التعويضية وإلغاء المادة 87 مكرر من أجل تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، إضافة إلى المطالبة بالالتزام والوفاء بما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة بين نقابتهم ووزارة التربية الوطنية فيما يتعلق بالامتحانات المهنية، المناصب، السكن، تنصيب اللجنة الحكومية الخاصة بجرد ممتلكات الخدمات الاجتماعية وضبط حسابات المرحلة السابقة. وأعلن دزيري أن إضراب ولايات الجنوب الذي شرع فيها أمس للأسبوع الثاني على التوالي يبقى متواصلا، وكذا استمرار إضراب مديري ونظار الثانويات والمقتصدين ومستشاري التربية، والدخول في إضراب وطني شامل يوم غد الى غاية الاستجابة للمطالب المرفوعة.
المدراء والنظار يشلون الثانويات بنسبة73,05 بالمائة
من جهتهم واصل مدراء ونظار الثانويات، أمس، إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، حيث أرفقوا حركتهم بوقفات احتجاجية أمام مقرات مديريات التربية عبر الوطن، وقد بلغت نسبة الاستجابة لإضراب الأربعة أيام أمس 73,05 بالمائة عبر الوطن.
نسبة الإضراب بولايات الجنوب والهضاب العليا 75 بالمائة
النقابات تحمل الوزارة مسؤولية الأضرار التي ستلحق بالممتحنين
مواصلة الإضراب إلى غاية تلبية جميع المطالب
نجح أمس أساتذة وعمال التربية في شل الدراسة والعمل بـ 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا، بنسبة 75.16 بالمائة، وهذا خلال اليوم الأول من إضراب الثلاثة أيام متجددة بمشاركة عمال مختلف أسلاك الوظيف العمومي من صحة وتعليم عالي، الذين سجلوا بدورهم استجابة بـ 74.23 بالمائة.
وأكدت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”السنابست”، تسجيل استجابة واسعة وقياسية من مختلف قطاعات التربية، الصحة، التعليم العالي، الإدارة العمومية، والأسلاك المشتركة، حيث بلغت النسبة العامة للإضراب التي مست 23 ولاية في يومه الأول، 47.23٪. في حين قدرت النسبة العامة للتعليم الثانوي في اليوم الأول للإضراب بـ 75.16. وكانت أعلى النسب في ولايات الجنوب، حيث بلغت أعلى النسب للإضراب ببشار 73٪ مع وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية،، 71٪ بولاية تمنراست،، 72 بالمائة بولاية أدرار، 71٪ بولاية ورڤلة ،، 70 بالمائة بولاية البيّض،، 65٪ بولاية غرداية، 58 بالمائة بولاية تيارت، و51 بالمائة بولاية النعامة.
وأكدت ”السنابست”، أمس، من خلال بيان لها أنه لن يتم توقيف الإضراب إلى غاية الاستجابة الصريحة والرسمية للمطالب المرفوعة ومن دون أي تفاوض، خاصة وأنه سيتم استرجاع ”حق مهضوم” يتمثل في احتساب كل من منحة المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب على أساس الأجر القاعدي الجديد، هذا الحق الذي تقّره قوانين ومراسيم الجمهورية وهو حق واضح ولا غبار عليه.
واستنكرت النقابات المعنية بالإضراب بشدة موقف السلطات العمومية، التي لم تتوفر لديها بعد الشجاعة الكاملة والمسؤولة لكي تعلن رسميا عن الاستجابة للمطالب المشروعة بقوة القانون والتي لا تحتمل المماطلة ولا التجزيء، وتنهي بذلك حالة الاحتقان هذه والمرشحة للتعفن في الأسابيع القادمة وما يترتب عنها من أضرار جسيمة، خاصة بالنسبة للمتمدرسين الذين لم يفصلهم عن نهاية الفصل الثالث سوى أسبوعين كمدة فعلية. وانتقدت النقابات المعنية بإضراب الجنوب وهي النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني SNAPEST والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين UNPEF والمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي CNES والنقابة الجزائرية لشبه الطبي والنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية SNPSP وكذا النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية SNAPAP، بشدة بسياسة التسويف المنتهجة من قبل الحكومة والتصريحات الشفوية عبر الصحف التي تصدر عن الوزراء. وأكدت النقابات على مواصلة الإضراب لأسبوعه الثاني وكذا للأسابيع القادمة، مع إمكانية التصعيد وفق ما تقرره القواعد التي ستعقد جمعياتها العامة خلال اليوم الثالث من هذا الإضراب.
نجح في شل المؤسسات التربوية بنسبة 85 بالمائة
“الكنابست” يهدد بمقاطعة ”الباك” و”البيام”
نجح أساتدة التعليم الثانوي والتقني وأساتذة المتوسطات ولابتدائيات المنضوين تحت لواء الكنابست الموسع في شل أغلبية ثانويات الوطن بالعاصمة وعبر مختلف الولايات بنسبة فاقت 85 بالمائة بالرغم من مضايقات الإدارة وتهديداتها بمعاقبة المحتجين، وقد أعطى المجلس التعليمات اللازمة لتوسيع الاستشارة على جميع الثانويات للفصل في قرار مقاطعة البكالوريا وامتحانات نهاية السنة.
دخل أمس أساتذة الأطوار الثلاثة للتعليم في إضراب عن العمل مدته يومان إذ بلغت نسبة الاستجابة أمس الـ85 بالمائة بالنسبة للثانويات، في حين تراوحت النسبة بين 15 و20 بالمائة بالابتدائيات، و30 بالمائة بالمتوسطات. وأوضح المكلف بالإعلام بالكنابست مسعود بوديبة أن أعلى نسبة تم تسجيلها بولاية المسيلة حيث بلغت النسبة 100 بالمائة وبباتنة تم تسجيل 95.32 بالمائة بومرداس 90 بالمائة، البليدة 93 بالمائة، أدرار 87 بالمائة، الأغواط 75 بالمائة، بالجزائر شرق 75 بالمائة، وسط 55 بالمائة والغربية 80 بالمائة.
وأكد بوديبة أن الإضراب سيؤثر على تقدم البرامج، لكن الأساتذة تعهدوا بتعويض الدروس عند تكفل الوصاية بالمطالب المرفوعة. وأشار بوديبة إلى أن إمكانية التصعيد واردة جدا خاصة ما تعلق بإمكانية مقاطعة البكالوريا وامتحانات نهاية السنة. وأشار في هذا الشأن إلى أن محاضر الجمعيات العامة طالبت بمقاطعة الامتحانات الرسمية، في حين أن المجلس طالب بتوسيع الاستشارة لتحديد نوعية الحركات الاحتجاجية أثناء الامتحانات، مبديا أمله في أن تأخذ الوصاية الأمور بجيدة لتفادي التشويش على امتحانات نهاية السنة، ومحملا الوزارة والحكومة مسؤولية هذا الوضع خاصة أنه مرشح للتعفن اليوم أو غدا وهو ما يستدعي حسبه أن تأخد الوصاية الأمور بجدية وبحجمها الحقيقي، إذ لا يجب التعامل مع الأزمة بمحاولة ربح الوقت، مشيرا الى أن المجلس الوطني للتنظيم سيعقد اجتماعا قريبا للفصل في البرنامج المقبل.
وندد بوديبة بالعرقلة الكبيرة من طرف الإدارة خلال الإضراب وهذا على مستوى الابتدائيات والمتوسطات بكل من ولايات معسكر والبويرة وبومرداس من خلال تخويف الأساتذة والمعلمين وتهديدهم بالعقاب وهو ما اعتبره المتحدث مساسا بالحريات النقابية، مؤكدا أن الكناباست لن يسكت عن هذه التصرفات.
وأبدى الكنابست تمسكه بالمطالب المرفوعة وعلى رأسها ملف منح الجنوب والمنطقة والامتياز، إذ يطالب ”الكناباست” في هذا الإطار بتحيينها وباحتسابها وفق الأجر الجديد وبأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008 إضافة الى تعميمها على كل أساتذة التعليم في المناطق المعنية وتوسيعها إلى مناطق أخرى باعتماد معايير منطقية للاستفادة منها.
