السلام عليكم
هذا حوار بين تلميذ واستاذه:
قال التلميذ للأستاذ : ما هي فلسفتك في الحياة ؟
أجاب الأستاذ: أن أسمع أكثر مما أتكلم ولا أتكلم إلا إذا كنت أعرف وأن أجعل عملي على قدر طاقتي ، وأن أ عفو عند المقدرة !
قال التلميذ : حتى عن المذنبين ؟
أجاب الأستاذ : هم أحق بالعفو من غيرهم بابني .... !
قال التلميذ : ألا يعد العفو عندئذ ضعفا ؟
أجاب الأستاذ : نسيت أنني قلت لك ( العفو عند المقدرة ) فالمقدرة موجودة وأستطيع أن أعاقب ولكنني أعفو . !
قال التلميذ : وإن لم تكن القدرة موجودة ؟
أجاب الأستاذ : يكون العفو لا قيمة له ؛ يكون ضعفا ؛ يكون هروبا وهو ما يغري المذنب بالعودة إلى الذنب . !
سأل التلميذ : ولكنك عاقبتني ولم أكن مذنبا ؟
قال الأستاذ : القادر على العفو هو الذي يقرر ما إذا كان هناك ذنب أم لا ؟ !
قال التلميذ : هكذا قدرة مطلقه لا تعقيب عليها ولا اعتراض .
قال الأستاذ : بل قدره محكومة بالضمير والحكمة والعدل ومصلحه التلميذ . فإنني لا أعفو هكذا اعتباطا ... أعفو عمن يصلح شأنه العفو وأعاقب من يصلح شأنه العقاب ....