الاحتجاجات تركّز على مناطق الجنوب تزامنا مع الغليان الموجود في المنطقة
تعتزم العديد من النقابات القيام بوقفات احتجاجية تزامنا مع عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة اليوم، رغم أنه لم تعد تفصلنا سوى أسابيع قليلة عن موعد الامتحانات الرسمية للأطوار التعليمية الثلاثة، وجنّدت كل من نقابة ''كناباست''، ''الكلا''،''سانتيو'' و''سناباست'' منخرطيها من أجل إنجاح هاته الاحتجاجات وتشديد الخناق على الوزارة الوصية. جنّدت النقابات، كل الأساتذة والمعلمين من أجل الدخول في حركات احتجاجية بداية من الغد، وتشمل هاته الاحتجاجات كل العاملين بقطاع التربية من أساتذة ومديرين وكذا أعوان الإدارة والنظار، ودعا مجلس أساتذة الثانوي'' الكلا'' وبالتنسيق مع نقابات الوظيف العمومي في ولايات الجنوب، إلى القيام باحتجاج يتم الشروع فيه غدا ويدوم ثلاثة أيام بصفة دورية كل أسبوع.وطالب ''الكلا'' حسب البيان الذي تحوز ''النهار'' نسخة منه، إلى تحيين منحة التعويض عن المنطقة على أساس الأجر القاعدي الجديد، والتي تحسب حاليا على أساس الأجر القاعدي لسنة 1989، وكذا تحيين منحة التعويض عن المنصب النوعي على أساس الأجر القاعدي الجديد ''وتعميمها على جميع الموظفين''، والتي تحسب حاليا على أساس الأجر القاعدي لسنة 2001 وتعويض أثرهما الرجعي ابتداء من 01/ 01/ 2008. من جهة أخرى، أعلن المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''كناباست''، أنها تستعد للقيام باحتجاجات عارمة يمكن أن تؤثر على الامتحانات الرسمية، وطالبت بضرورة النظر في المطالب التي رفعها عمال القطاع بالولايات الجنوبية، خاصة فيما يخص السكنات المخصصة لهم ومعالجة التأطير البيداغوجي، مع تمكين أساتذة التعليم في الجنوب من الحصول على مسكن اجتماعي من دون شرط حد الأجور، وتمكين أساتذة التعليم على المستوى الوطني من الحصص السكنية بمختلف الصيغ، بالإضافة إلى إتمام عملية التنازل عن السكنات الوظيفية للمستفيدين منها قديما. كما طالبت ''الكناباست'' بضرورة التسوية العاجلة لوضعية الأساتذة الموصوفين ''بالآيلين للزوال''، وذلك بإدماجهم في الرتب القارة التي يتضمنها القانون الأساسي الخاص بمستخدمي التربية الوطنية، وتحويل المناصب المالية للرتب المستحدثة وتنظيم مسابقات للترقية والتسجيل على قوائم التأهيل لكل من تتوفر فيهم الشروط. من جهتها، قرّرت اللجنة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، الدخول في حركة احتجاجية في 10 من الشهر الجاري متبوعة باعتصام وطني في 17 من نفس الشهر، معلنة رفض الزيادة الهزيلة التي أقرتها الحكومة والمقدرة بـ 10 %، كما تعتزم التنسيقية الوطنية لمديري المؤسسات التربوية المنضوية تحت جناح ''سانتيو''، القيام بوقفة احتجاجية في 16 من هذا الشهر، وأيضا اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية التي تعتزم هي الأخرى الدخول في اعتصام في 17 من هذا الشهر، مع إمكانية التصعيد في حال عدم تلبية المطالب، المتمثلة أساسا في الأحقية في الاستفادة من منحتي المسؤولية والصندوق، ومنحة الخبرة البيداغوجية، والإبقاء على رتبة عون مصالح اقتصادية وإعادة تصنيفه في الصنف 08 وإدماج الذين يثبتون 10 سنوات خدمة فعلية في رتبة نائب مقتصد.
الجزائر- النهار أون لاين
ا