إن التلميذ ليس في حاجة الى أدراج في قسمه ، ليترك فيها أدواته و يتخلص من ثقل محفظته . بل هو في حاجة الى الأستاذ المكون ، المتحكم في مادته ، الذي يحسن تسيير صفه . أستاذ مصنف تصنيفا يقدَرله فيه رسالته و مهنيته ، حيث لا يشعر بأي فرق بينه و بين زميل له يؤدي نفس المهام معه . إن التلميذ في حاجة الى الأستاذ الذي يحسن كيف ينسج علاقات تفاعلية مع تلاميذه التي من شأنها تلبي احتياجاتهم و رغباتهم النمائية و الفكرية و التواصلية . التلميذ في حاجة الى من يفهم كينونته ، هو في حاجة الى الانسان الذي يفهم الانسان .