مرّت 1434سنة عن هجرة الرّسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم ،ورغم هذه السّنوات الطّويلة مازلنا وسنبقى نصفه بالمعلّم لأنّه صاحب رسالة ،كان معلّما في كلّ ميدان في الأسرة والمسجد والشارع والسّوق وفي الحرب والسّلم ، في كلّ حال من أحواله وفي كلّ شأن من شؤونه .هذا هو قدوتي ،أنا لست صاحب وظيفة ينتهي دوري بانتهاء دوامي ،كان المعلّم في السّابق يستشار في أمور التّجارة والزّواج و حتى في الحلال والحرام منزلته أعلى من منزلة الإمام .
فهل سنؤول للزّوال ؟إذا آل اسمنا للزّوال فهل سيؤول دورنا أيضا للزّوال ؟
لقد قصّرنا في حقّ أنفسنا واستصغرنا مهنتنا واستهزأنا بدورنا فهمّشنا أنفسنا عن المجتمع أو قل تأثّرنا بالمجتمع واستسلمنا له وابتعدنا عن رسالتنا فنحن مربّون ومعلّمون ، هذا هو اسمي واسمك فلا تخجل به ،اسم له معنى ويوحي بمهمّة وينبئ بالخير ،يشعرني بدوري ومنزلتي في مجتمعي.
هذا الاسم يمنعك من التّواجد في أماكن مشبوهة ،وفي وضعيات مريبة فهو حارسك ووسام على كتفك.