سؤال يهم كل معلم وكل مرب وأتمنى أن تجدوا في السطور القادمة إجابة مثالية لهذا السؤال ...
1 - أثر فضول الطلبة: الطلبة عموما وخاصة الصغار يشكل الفضول عندهم حاسة سادسة تضاف إلى الحواس الخمس، فهم يعشقون الاستكشاف ويحبون التعرف على الغامض، فاجعل درسك عبارة عن أبواب مفاتيحها عند الطلبة، واحرص على أن تكون لدى الطلبة استفهامات يهمهم جدا معرفة أجوبتها .
2 - اجعل المادة العلمية مادة ملموسة: احرص دائما على تحويل المعاني المجردة إلى حقائق ملموسة، فإن أمكن أكثر إحضار المجسمات والأدوات الحقيقية ودعهم يلمسوها ويقلبوها بين أيديهم، أو اعرض لهم صورا توضح بعض الأسماء الغريبة أو مشاهد فيديو، استعن بالتشبيهات المقربة والرسومات الموضحة، لا تجعل كلامك حروفا تسبح مع الهواء .
3 - خاطب الدوافع النبيلة للطلبة: اجعل الطلبة يتخيلون الدرس على أنه شيء خاص بهم، فدائما ألق الأمثلة عليهم، واجعلهم يعيشون الأدوار معك، وأن كل موضوع في الدرس هو احتياج لهم .
4 - لا تكثر الأوامر: لا تكثر هذه الكلمات اكتبوا، سطروا، حلوا، اجيبوا، واستبدلها بـ: ما رأيكم لو حاولنا أن نحل هذه المسألة، الشاطر الذي يأتينا بالإجابة أولا، ماذا تعتقدون حل هذه المسألة؟، وذلك لأن النفس البشرية تستثقل أسلوب الأمر، ونحن نريدهم أن يحبوا العلم لا أن نجعله ثقيلا عليهم.
5 - حاول أن تختم حصتك بخواتيم تترك في طلبتك أثرا، كقصة مؤثرة، أو مسابقة محفزة، أو إعلان يهمهم، اجعل آخر كلمة يتلقونها منك غالية ومحفزة ومؤثرة، بعض المعلمين يختمون حصصهم بعبارات سلبية، مثل: أعلم أنكم لم تفهموا من حصتي شيئا، أو متأكد أنكم لن تحصلوا على نتائج جيدة في الامتحان القادم، وهذا خطأ واضح.
6 - حاول أن تجعل في بعض الحصص حلقة مفقودة صغيرة وعلى الطالب أن يجدها للحصة القادمة، فيشغل باله موضوع الحصة حتى خارجها وحتى في المنزل .
7 - نوع لهم الواجبات المنزلية، الأغلبية يرون أن الواجبات المنزلية هي عبارة عن سؤال وجواب، هذا خطأ، اجعلهم مرة يكتبون تقريرا يتعلق مثلا برأي الأسرة بموضوع ما، فهذا ليس صعبا على الطالب لأنه متوفر وفي نفس الوقت أثر المدرس لا يقتصر على الطالب بل يتعدى إلى الأسرة، من الممكن أن يبين المعلم بعد ذلك وجهة نظره في المسألة ويناقش معه آراء أفراد الأسرة، من الممكن كذلك أن يطلب من الطلبة أن يدونوا لقاء يجرونه مع أحد مرتادي المسجد القريب من منزلهم، فبذلك يربط الطالب بالمسجد وفي نفس الوقت يعطيه درسا في التعامل مع أفراد المجتمع وكذلك يحلون القضية المتعلقة في درسهم.. أفكار كثيرة ممكن أن توضع للواجبات المنزلية .
8 - اربط الطلبة بأهداف وغايات يضعونها هم لأنفسهم، أطلب منهم أن يكتبوا أهدافهم وغاياتهم ومن ثم وجه تلك الأهداف والغايات واحرص على أن يسخروا جهودهم لتحقيقها محاولا دائما تذكيرهم بها.. فلا يوجد دافع لإتقان العمل أكثر من الغايات المكنونة في أعماقنا، تعودنا دائما في المدرسة أننا نعمل لغيرنا لا لأنفسنا، فنحل الواجب حتى لا تغضب المدرسة، ونذهب للمدرسة حتى لا نوبخ من والدينا، المفروض أن توضع أهداف للطالب نفسه .
9 - اجعل الدرس على شكل مشكلة، والمطلوب من الطلبة حلها، اجعلهم يعصفون أذهانهم ويحاولون إيجاد حلول مختلفة واستمتع بالاستماع إلى إجابات قد لا تخطر على بالك، اكتبها على السبورة، ثم اعمل على فرز المناسب منها.
10 - لا تكن أنت وحدك في الحصة: أنت الذي تكتب، وتتكلم، وتأمر وتنهى، وتحل، وتقرأ، وتعمل التجارب، وتقص القصص، وتذكر تجاربك وحلولك وحدك، اجعل الطالب يشاركك واجعل أسلوب التعليم يدخل فيه الطالب وتدارسوا الدرس معا .
11 - كن مخلصا حريصا على غرس بذورك متطلعا إلى جني ثمار تعبك، ناصحا لتلاميذك، فاعلا في مدرستك، ساعيا إلى ترك بصمة لا يمكن للأيام أن تمسحها .
12 - علم الطلبة على التفكير الناقد، اعطهم المجال للسؤال والتعبير عن آرائهم ولا تسفهها أبدا، علم الطلبة أن الإنسان مهما بلغ فهو لا يزال يتعلم، وأنك تستفيد من آرائهم وأفكارهم .
13 - ساعدهم على تكوين الآراء، فهناك الكثير من الناس الذين تخرجوا من المدارس وبدأوا حياتهم العملية وهم مترددون ليس لهم القدرة أبدا على اتخاذ القرار، كرهم بالتردد وعلمهم على كيفية اتخاذ القرارات وبناء الاتجاهات.
14 - لا تكن غارقا في نفسك، هذه العبارة جاءت نصيحة من دكتورة ومربية قديرة استفدت منها حقيقة، تقول أيها المدرس لا تغرق في نفسك، أي لا تجعل جل تفكيرك في الحصة ذلك الموجه الذي سوف يقيمك، أو الناظر الذي سيحضر حصتك، كن متفاعلا مع طلبتك واجعلهم هم اهتمامك وهم غايتك .
15 - اجعلهم ينتظرون حصتك، فالانتظار يدل على الشوق، والشوق يعبر عن الحب لما يتعلمون، فإذا أحبوا الحصة حرصوا على أن يستفيدوا منها أحسن استفادة. فنحن لا ننتظر إلا ما نرغب به ونحبه .
16 - لا تكن تقليديا في حصتك، احرص على التميز في كل شيء، كلامك، شرحك، كتابتك، وسائلك، تعاملك، المهام التي تعطيها الطلبة، الأسئلة التي تطرحها عليهم، وابتعد عن الروتين وكن مغايرا معاديا للروتين والملل .
17 - استعن بالله في كل خطوة تخطوها، واطلب منه التوفيق، فإذا كان الله معك فإنه خير معين .