أوعز العديد من أولياء التلاميذ، وحتى المعلمين، بغليزان أسباب عزوف الكثير من التلاميذ عن تناول الوجبات الغذائية بالمؤسسات التربوية، بالعديد من بلديات الولاية، في التعليم الابتدائي إلى نوعيتها، حيث يتم إعدادها بالمطاعم المدرسية من قِبل نسوة غير مؤهلات لهذا العمل. ويعمل السواد الأعظم منهن في إطار الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب، في حين يسارع التلاميذ إلى التحلية، والمتمثلة بالأساس في الفواكه على غرار البرتقال والموز والجبن.
كشف العديد من أولياء التلاميذ، لـ''الخبر''، أن الجهود المبذولة لضمان وجبة غذائية متنوعة تصطدم بقلة اليد العاملة المتخصصة في المطاعم المدرسية، حيث يتم إعدادها من قِبل عاملات في نمطي تشغيل الشباب والشبكة الاجتماعية، إذ لا ترقى، في الكثير من المطاعم، إلى ذوق التلاميذ، والذين يعزف الكثير منهم على تناولها، وقد أثار العديد من مديري المدارس الابتدائية هذا المشكل، وحتى أعضاء المجلس الشعبي الولائي السابق، حين ناقش ملف قطاع التربية. ويعمد التلاميذ المستفيدون من المطاعم المدرسية فقط إلى أكل التحلية والمشكلة بالأساس من الجبن، أو الموز، أو التفاح أو البرتقال المقدم لهم على مدار أيام الأسبوع. في حين يتناول البقية ما يقدم لهم من وجبات ساخنة.
وبرأي العديد من الأولياء فإن الحل يكمن في العمل على توظيف ولو عاملة مختصة واحدة في كل مطعم مدرسي، لاسيما بالبلديات ذات الكثافة السكانية، أو التعاقد مع مراكز التكوين المهني التي بها فروع في الطبخ، وهذا لإعداد الوجبات من جهة، وتشغيل الأجهزة المتوفرة بالمطاعم والتي لم تشغل الكثير منها. وبالمقابل، كشف مصدر على صلة بملف المطاعم المدرسية أن قطاع التربية بولاية غليزان، يعدُّ 402 مطعم مدرسي، موزعة على 175 مطعم مدرسي مهيكل نظاميا ذات سعة 200 مستفيد، و86 مطعما بقاعات متعددة الخدمات، في حين تم استغلال 84 قسما تربويا كمطاعم و57 سكنا وظيفيا لذات الغرض. وقد بلغ عدد التلاميذ المستفيدين من المطاعم المدرسية 80 ألف.