تم تنصيب الإصلاح الجديد المتمثل في التعليم الأساسي، بداية من الثمانينيات بموجب الأمر 76-35 المؤرخ في 16 أفريل 1976 المتعلق بتنظيم التربية والتكوين، وتم وضع مخطط توضيحي لهيكلة النظام التربوي الجديد. أما فيما يخص تكوين المكونين فابتداء من سنة 1999 أوكلت مهمة تكوين المعلمين والأساتذة في مختلف الأطوار إلى المؤسسات الجامعية، وابتداء من موسم 2003/ 2004 أسندت مهمة التكوين هذه والتي مدتها 3 سنوات بعد البكالوريا إلى معاهد تكوين متخصصة.
وهكذا ارتفع عدد المدارس الابتدائية إلى 16186 مدرسة وعدد التلاميذ إلى 4720950 وعدد المعلمين إلى 169559 منهم 56 أجنبيا . أما في التعليم الأساسي، فقد ارتفع عدد المتوسطات إلى 3419 وعدد التلاميذ إلى 2016370 والأساتذة 102137 منهم 98 أجنبيا، وفي التعليم الثانوي 1013 ثانوية و246 متقنا مع عدد تلاميذ يقارب 975862 في الثانوي و58315 في التعليم التقني , وقارب عدد الأساتذة 55588 أستاذا منهم 118 أجنبيا.
أما في مجال التكوين المهني، فما يمكن إبرازه هوجزأرة شبه كلية للمكونين، وإدخال أنماط ومستويات جديدة للتكوين
وفي ميدان التعليم العالي، تميزت المرحلة بما يلي: ظهور خريطة جامعية جديدة منظمة وعقلانية – تعزيز ديمقراطية التعليم العالي في مختلف أنحاء الوطن - ظهور جامعة التكوين المتواصل.
المرحلة الرابعة :من سنة 2000 إلى سنة 2007 :
يبرز فيها إصلاح نظام التربية الوطنية؛ حيث تم تنصيب لجنة الإصلاح في 9 ماي 2000 وتنصيب لجنة إصلاح التعليم الابتدائي موسم 2003 /2004 ومن أهم مظاهر الإصلاحات:
- إدراج اللغة الفرنسية من السنة الثانية ابتدائي ( أعيد النظر في هذا الأمر موسم 2006 /2007 حيث أصبحث تدرّس في السنة الثالثة ابتدائي).
- إدراج مادة التربية العلمية والتكنولوجية منذ السنة الأولى ابتدائي.
- إدراج أبعاد جديدة في المحتوى، نحوالبعد البيئي والبعد الصحي والبعد التاريخي.
- التكفل بالبعد الأمازيغي.
- إداج الترميز العالمي والمصطلحات العلمية.
- إدراج مادة الإعلام الآلي بدءا من السنة الأولى من التعليم المتوسط وتدعيمه في التعليم الثانوي، بأن يصبح باسم مادة تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
- تم إصلاح التعليم الثانوي ووضع هيكلة جديدة له، حسب القرار الوزاري رقم 16 المؤرخ في 14ماي 2005).
أما المنجزات، فقد تضاعف عدد الابتدائيات إلى 17041 مع عدد تلاميذ يقارب 4361749 و171471 معلما. أما في التعليم المتوسط، فقد بلغ عدد المتوسطات 3844 و2256232 تلميذا يؤطرهم 108249 أستاذا. وفي التعليم الثانوي بلغ عدد الثانويات والمتاقن 1423 بمجموع تلاميذ 1123123 تلميذا و60185 أستاذا.
وقد تجلى الإصلاح في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بإعادة الهيكلة بناء على مخطط وضع من طرف اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية وأدخل لأول مرة نظام ( ل م د . وتم بناء جامعات ومعاهد ومراكز جامعية عامة ومتخصصة حتى قارب عددها 58 مؤسسة جامعية.
وارتفع عدد الطلبة إلى 589993 وما بعد التدرج في الماجستير 13998 والمقيمون في العلوم الطبية 5687 وفي تحضير شهادة الدكتوراه 7325 بمجموع 270100 طالبا. وتشرف عليهم هيئة تدريس بعدد 21538 مؤطرا .
م ت م مستغانم