إننا لحد الآن لم نتمكن من التدريس بطريقة " المقاربة بالكفاءات " لأن فاقد الشيء لايعطيه ، فلا يلام أبدا لا المعلم ولا الأستاذ ، ومن يلام هي وزارة التربية الوطنية التي جاءت بالإصلاح ، ومن أهم وسائله هو طريقة التدريس بالمقاربة بالكفاءات ، وعمودها الفقري هي الوضعية الإدماجية ، ونظرا لعدم تلقي الإطارات البيداغوجية للتربية لتكوين مختص في هذا المجال مما أعجزهم عن تكوين المعلمين والأساتذة الذين هم غارقون في اجتهادات شخصية بعيدة كل البع عن الأهداف المتوخاة من العملية التربوية والإصلاحية .
ونتيجة لهذا العجز والقصور فإن وزارة التربية الوطنية كلما قرب موعد شهادة البكالوريا إلا " وطمأنت التلاميذ بأن لاخوف من طريقة التدريس بالمقاربة الكفاءات فإنها لاتطبق هذا العام " وهكذا دواليك سنة تأتي بسنة أخرى دون التمكن من ناصية هذه الطريقة ، وفي الغياب التام للتكوين الفعلي للمربين ، لأنه في منظوري يجب إعادة النظر كلية في العمليات التكوينية والندوات التربوية المملة التي تبقى دائما على نمط واحد.
ولذلك فأختي " إيمان " لاتجزعي ولا تقلقي فالذنب ذنبهم ، وأنتم مشكورون ومأجورون على اجتهادكم .