ثمة مجموعة من الأعراض تحتم على الأهل أخذ طفلهم عند طبيب العيون، وهي:
- شكوى الطفل من عدم قدرته رؤية الأحرف المطبوعة في الكتاب، فيعمد إلى تقريب الصفحات بشكل كبير جداً إلى عينيه عند القراءة.
- اعتماد الطفل على إحدى عينيه دون الأخرى في النظر، وغالباً ما نراه يغطي العين الأخرى التي لا يستخدمها.
- شكوى الطفل من عدم قدرته على رؤية الأشياء البعيدة.
- الجلوس قريباً جداً من التلفاز.
- إغلاق العينين عند النظر إلى الأماكن البعيدة.
- الحول.
- إمالة الرأس إلى إحدى الجهتين عند النظر إلى أي شيء.
الفحص الشامل: يقول الأطباء إنه يجب فحص عيني الطفل قبل بلوغه سن الثلاث سنوات حتى ولو كان لا يشكو أي أعراض، وذلك للكشف المبكر عن أي مُشكلة محتملة في النظر، ما يسهل وصف العلاج المناسب.
من أجل فحص عيني طفلك بشكل سليم وصحيح، يقوم طبيب العيون بوضع قطرات خاصة في عينيه لتوسيع حدقة العيون وإرخاء العضلات الداخلية للعين، بهدف الحصول على قياس دقيق لدرجة النظارة الطبية. بعد ذلك، يقوم بفحص قوة انكسار العين بواسطة جهاز خاص، يتوصل بعدها إلى معرفة المقاسات والدرجات الدقيقة للنظارات الطبية. استناداً إلى النتائج، يقرر الطبيب ما إذا كان الطفل في حاجة فعلية إلى ارتداء النظارة الطبية.
عيوب النظر: يحتاج الطفل إلى النظارات الطبية في بعض الحالات التي يكون فيها مصاباً بأحد أنواع عيوب النظر وهي أربعة: قصر النظر وطول النظر واللابؤرية وعدم تساوي درجة الانكسار في كل عين.
1- قصر النظر: يعاني الطفل في هذه الحالة صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة، التي تبدو بالنسبة إليه مشوشة وغير واضحة، لكنه يكون قادراً على القراءة والكتابة بشكل عادي. عادة ما يصاب الأطفال في سن المدرسة بقصر النظر، إلا أنه أحياناً يمكن أن يصيب الأطفال الأصغر سنا. إذا أتت نتيجة قصر النظر ناقص درجتين، فإن الطفل سيردتي نظارات طبية. أما إذا كانت درجة قصر النظر قليلة، ينصح الطبيب عندها بإبقاء الطفل في مكان قريب من اللوح مثلاً داخل الصف، شرط أن يتم عمل فحص لعينيه كل ستة أشهر.
2- طول النظر يرى الأطباء أن أغلبية الأطفال هم طويلو النظر، بحيث يعتبر أمراً طبيعياً في درجاته البسيطة ولا يحتاج إلى أي نوع من العلاج، ولا ارتداء نظارات طبية. في الحالات التي تكون فيها درجة طول النظر أكثر من درجة ونصف الدرجة، فإن عضلات العين الداخلية تصبح قاصرة عن تكوين صورة واضحة للأشياء، وبالتالي قد تنشأ بعض المشكلات، مثل حول العين أو ضعف الرؤية أو الشعور بعدم الراحة، وفي هذه الحالة توصف النظارة الطبية.
3- اللابؤرية يعاني الطفل في هذه الحالة عدم القدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة للأشياء، أو أنها قد تبدو مشوشة وغير منتظمة الحواف. يجب في هذه الحال أن يرتدي نظارة طبية وغالباً ما تكون قوتها أكبر في اتجاه معين منها في الاتجاه المقابل.
4- عدم تساوي درجة الانكسار في كل عين: تؤدي هذه الحالة إلى حدوث الكسل البصري، بحيث لا تتطوّر حاسة النظر في إحدى العينين بشكل طبيعي. وهنا على الطفل أن يرتدي نظارة طبية أو أن يغطي العين السليمة والقوية بهدف حثه على استخدام عينه الكسول وتقويتها.
فائدة النظارة الطبيةتكون حاسة النظر عند الطفل في نمو وتطوّر سريع ومستمر، لاسيما في خلال السنوات الخمس والست الأولى من حياته. من هنا تؤدي النظارات الطبية دوراً مهماً دوراً مهماً في تأمين التطوّر الطبيعي للنظر، ومن فوائد النظارات الطبية:
* تحسن قوة النظر كي يتمكن الطفل من القيام بأعماله الاعتيادية بشكل أفضل.
* تساعد على الحفاظ على استقامة العين عندما يكون الطفل مصاباً بالحول أو بانحراف إحدى عينيه عن الخط المستقيم للنظر.
* تساعد على تقوية النظر في العين الكسول، أو في العين المصابة بأحد عيوب النظر الأربعة.
* تؤمن حماية للعين السليمة عندما تكون العين الأخرى مصابة بضعف شديد في الإبصار.
كيف أقنع طفلي بارتداء النظارات؟
من المهم جداً ألا ترغمي طفلك عن ارتداء النظارات الطبية، لأنه سيقاومك وسيرفضها. انتظري الوقت الملائم، مثل أن يكون مزاجه جيداً لتعريفه إلى النظارة الطبية، وإخباره عن مدى فائدتها في مساعدته على رؤية الأشياء التي يحبها بوضوح أكثر، وسيرى الفرق عندما يرتديها ويتمكن فعلياً من الرؤية بشكل واضح وساعتها سيتقبلها. في المقابل، يستطيع الأطفال الأكبر سناً والذين هم في عمر المدرسة والذين هم في حاجة فعلية إلى النظارات الطبية أن يتقبلوها بسهولة أكبر، لأنهم يدركون مدى وضوح الأشياء في محيطهم عندما يلبسونها. كذلك يجب اختيار إطار النظارات الذي يناسب الطفل، بحيث يكون مريحاً وجذاباً له. ويجب الحرص على اختيار النظارات ذات العدسات المصنوعة من مادة غير قابلة للكسر توفر أفضل حماية لعين الطفل.