ثلثا التلاميذ معوزون وكراء الكتب الحل الأمثل
طالبت جمعية أولياء التلاميذ بكراء الكتب بسبب ارتفاع أسعارها، في الوقت الذي نفت فيه تصريحات وزير التربية بأحقية 40 بالمئة فقط من التلاميذ من الاستفادة من مجانية الكتب على اعتبار أن نسبتهم تصل إلى 70 بالمئة.
واعتبر رئيس الجمعية أحمد خالد في تصريحه لـ''الخبر'' كراء الكتب بمثابة مخرج من الأزمة المالية التي سببها تزامن المناسبات الثلاث المذكورة، وبذلك يمكن للوزارة أن تعود للسياسة التي انتهجتها في التسعينيات التي أوقفتها دون سابق إنذار. وكشف محدثنا عن الرسالة التي وجهتها الجمعية إلى رئيس الجمهورية مؤخرا، لطلب رفع المنحة المدرسية إلى 10 آلاف دينار استثناء هذه السنة للوضع المادي الصعب الذي تمر به معظم العائلات الجزائرية.
في المقابل حذر المتحدث من أي انزلاق بسبب الإضراب الذي أعلنه المساعدون التربويين مع بداية الدخول المدرسي، بالإضافة إلى تهديد مستخدمي المصالح الاقتصادية بالدخول في إضراب مماثل، ودعا النقابات إلى التعقل والتريث إلى ما بعد الدخول المدرسي، وطالب وزارة التربية في المقابل بفتح باب الحوار مع مختلف النقابات، مستغربا من عدم برمجة الوزارة للقاءات مع هذه الأخيرة في حين كان الأجدر بها وضعها ضمن برنامج اللقاءات التي نظمها الوزير أبو بكر بن بوزيد مع مدراء التربية، وهذا للاستماع لانشغالاتها ومطالبها قبل انطلاق الموسم المدرسي.
من جهة أخرى أكد أحمد خالد أن تعليمة بن بوزيد فيما يخص قرار فصل الأساتذة بعد ثلاث غيابات غير مبررة، ومن من شأنه أن يزيد في توتر العلاقة بين الطرفين، ويمكنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة خلال الفترة المقبلة، ما قد ينعكس سلبا على مردود التلاميذ، في الوقت الذي جدد فيه مطالب الجمعية بإلغاء قرار توحيد المآزر، مؤكدا أن كل المؤشرات توحي بأن الوضع سيكون مشابها للسنة الماضية أين وصل سعر المئزر في بعض المحلات إلى 1300 دينار، موضحا بهذا الخصوص أنه كان ينبغي للوزارة أن توفر هذه المآزر طالما أقرت التعليمة.
ولم يفوت أحمد خالد الفرصة دون أن يثير موضوع الصحة المدرسية التي قال عنها إنها معضلة تعيق المسار التربوي، مرجحا أسباب ضعفها لخلاف بين وزارتي الصحة والتربية، الذي حال دون تطوير هذا المشروع المهم، خاصة وأن معظم المؤسسات التربوية لا تتوفر على مصلحة طبية، الأمر الذي أثـر على صحة التلاميذ، لأن المعاينة الدورية لهم لا تجرى إلا كل ثلاثة أشهر. في حين ذكرأن مشكل النقل المدرسي يبقى قائما، وطالب وزير التضامن سعيد بركات بالوفاء بوعده، بعد تصريحه مؤخرا بمنح 4 آلاف حافلة مدرسية للمناطق النائية.