كثيرا ما تسمع موزع بريد يقول انا بيداغوجي فتضحك في نفسك وتقول لاباس موزع بريد لا يدري ما ذا يقول فهو سمع كثيرا من المصطلحات في التربية فاعجبته الكلمة وظنا منه انها هي الانسب لمهامه فهوفخور بها
والعجيب ان صاحبنا ومن خلال الممارسة كان سيدرك ويميز بين التربوي والاداري والبيداغوجي اوعلى ااقل من خلال الاطلاع على القانون سيعرف الفرق اوبالرجوع الى قاموس المصطلحات التربوية ولكن صاحبنا لاينطلق من هذا كله فهو كمثل رجل حكم عليه بالسجن عشر من السنين في مغارة فلما اتمها جاؤوا ليخرجوه فلما لم يستطع النظر الى النور رجع راكضا فحاولوامعه مرات فرفض الخروج واختار البقاء فهو الى الان في ظلمة المغارة فصاحبنا مسجون في العادات جاهل معرفيا متخبط عمليا
والمصيبة ان المفتشية العامة للبيداغوجيا تذهب هذا المذهب وهي تتعامل مع المفتشين على انهم بيداغوجيون والحقيقة العلمية والقوانين تنص على ان العمل البيداغوجي من مهام المدير والعمل التربوي من مهام المفتش
وصاحبنا موزع البريد مفتش تربية يقوم بتوزيع البريد ويظن انه يمارس عملا اداريا فاذا اراد الافصاح عن مهامه قال انني بيداغوجي واحيانا تربوي لكننا نعذره فسلفه الغراب سبق الى هذه المحاولة فنسي مشيته وصاحبنا لامنتمي ولا عنوان له فحتى موزع بريد وظيفة شريفة فمهمة الموزع الايصال اما صاحبنا فايصال ورد وبينهما تعب واعصاب فلا يصلح الا ان يسمى حمالة البريد