إنّ بعض المفتشين - سامحهم الله - فهموا أنّ الأعمال الإدارية هي الحج ّ إلى مديرية التربية مبكرين كل صباح بغرض سحب البريد و استنساخه على حساب ماء الوجه ، و توزيعه على المديرين و استخدام هواتفهم الخاصة للاتصال بهم لجمعه مرة أخرى و إنجاز حوصلة ثمّ تسليمه إلى المديرية ليسمعوا وابلا من الانتقادات على المحتوى ثم تصحيحه و أخذ بريد آخر ... و هكذا دواليك و إذا صادفتَهم في الطريق وجدتهم ساخطين و متذمرين و التعب باد على محياهم .
أيها الزملاء الأعزاء و الله إنه عمل ساعي البريد و لو كان من الأعمال الإدراية في شيء كتفتيش المديرين و مراقبة أعمالهم و تقديم تقارير دورية أو فصلية
عن نشاطاتهم كما يفعل مفتش إدارة المتوسطات لهان الأمر و لكنه الذل و الهوان .. و هو ما لا يرتضيه الشريف .
و من جهة أخرى فما يقوم به بعض أشباه المفتشين تجاوزٌ للقانون 12/240 الذي يحدد بوضوح مهام مفتشي التعليم الابتدائي .
كنّا - أيها الزملاء الأعزاء - نفكّر في تفعيل المقاطعة لتشمل جوانب أخرى بغرض تحسين التصنيف المخزي على غرار ما يقوم به زملاؤنا مديرو الثانويات
و النظار و مساعدو التربية و غيرهم و لكن ............ فكفانا انبطاحا
أستسمحكم فنحن إطارات التربية في الميدان و لا ينبغي أن نخطئ لأن هذه الأخطاء هي خطايا في حقّ الشرفاء ممن قضوا نحبهم
كالأخضر قندوسي رحمه الله و ممن هم على العهد باقون .