إثر استمرار النظرة الدونية لمفتشي التعليم الابتدائي في التصنيف و المهام و الترقية و الإدماج ، ورغم الإشادة بمحاولة الوزارة ، و رغم استعمال كل الوسائل لإسماع صوت و آلام هذه الفئة ، فإن اللجنة الوطنية ترى أنه : قد آن لمفتشي التعليم الابتدائي أن يستمدوا قوتهم من نضالهم المشروع تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين، و ينتقلوا من الدفاع إلى تجسيد المكانة اللائقة بهم، انطلاقا من انتمائهم إلى جماعة تربوية تتعامل مع مرحلة هي القاعدة و الأساس لبناء الفرد، و ترى أنه لا بد من التموقع والانخراط في الشأن التربوي لإقناع الجهات المعنية بخصوصية وظيفة التفتيش في الابتدائي .
و في ظل استمرار ضرب المنظومة التربوية في القاعدة من خلال القانون الأساسي الخاص بتكريس الفصل النهائي بين مراحل التعليم و إلغاء مرحلة التربية التحضيرية. و معاقبة مفتش التعليم الابتدائي عن مهام إدارية غير قانونية بدل الحرص على تطبيق القانون. و تفاديا لتصعيد الاحتجاج إلى ممارسة المهام حسب الاختصاص و مضمون التكوين الأولى و الاقتصار على التفتيش و المراقبة في مادة واحدة و تخصص واحد ، و في ظل الإقصاء و التهميش لفئة المفتشين من استثمار الموارد البشرية.و قصد المشاركة في تصور آليات تطبيق التشريعات الجديدة و تكييفها مع النصوص السارية المفعول استعدادا لدخول مدرسي هادئ و ناجح .
تطالب اللجنة الوطنية بضرورة فتح الحوار مع وزارة التربية حول مطالبنا المشروعة المتمثلة في:
1 ـ التصنيف حسب المهام و الاختصاص مع عدم التمييز بين موظفي المراقبة و التفتيش و مراعاة ثراء و تنوع هيئة التفتيش في الابتدائي واعتبارها رتبة ترقية يلتحق بها الموظفون في الابتدائي و المتوسط و الثانوي .
2 ـ التمتع بالحق في التعويض المرتبط بممارسة المهام تطبيقا للنصوص التشريعية.
3 ـ رفع الوصاية الإدارية التي تعرقل فعالية هيئة التفتيش و المراقبة في الابتدائي و تلغي دورها التربوي في تنفيذ الإصلاح الحقيقي للمنظومة التربوية و في اختيار مقاربات التدريس الملائمة لثقافتنا و محيطنا و مستقبل أبنائنا.
و تدعو المفتشين إلى تنظيم لقاءات ولائية تحت إشراف المكتب الولائي للاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين لمواجهة بعض التدابير و الإجراءات والمحاولات الهادفة إلى تغطية و سد الفراغ الذي أحدثه اقتصار المفتشين على ممارسة مهامهم القانونية .
و ختاما: نشكر كل من وقف بجانبنا و تعاطف مع مطالبنا و تفهم مواقفنا ، و نتمنى للأسرة التربوية التوفيق و السداد لتحقيق مطالبها و تطلعاتها إلى قانون أساسي خاص ينصف كل الأسلاك و يؤسس لمنظومة تربوية راقية و قوية . و ما ضاع حق وراءه طالب .
رئيس اللجنة الوطنية
قندوسي لخضر
