أصيبت شقيقتنا الصغرى بداء التحول والعظمة فما فتئت تخور وقد أعجبها ذيلها الطويل وقرنها الملتوي وهالها التطبيل وقد عافت ما ألفت من طعام وصارت تنادي على علف البهائم الذي ليس بمقدورنا تقديمه لها رغم وفرته خوفا على معدتها الصغيرة .
استفتينا العلماء في قتلهافلقد ولدت مشوهة بوجه كلب تعض كلما فرحت وتلهث كلما آوت الى فراشها غير أن ميلادها من رحم امرأة حال دون ذلك فتحول رغد عيشنا الى مر واقرارنا في بيتنا الى فر حتى ذُكر لنا حكيمٌ ذاع صيته وارتوت الارض من عرقه صامد لا ينحني أمام المرض حتى يستخرج منه الشفاء يقارع الولاة حتى يذعنوا له بالولاء فما إن ذكرنا اسمه بل لم نقل سوى الاتحاد حتى فرت هاربة هالكة هممنا ننادي باسمها ونربت على صدرها فقد تعود الى الوعي فقال ارجعوا عنها فما ولدت إلا بإذن الله وما موتها إلا بإذنه حينها تذكرت الحكمة : رُب موت خير من حياة.