براكات نعم وحاضر يا مدير يا ناظر

ضللنا لفترة طويلة مجرد أدوات ترتجف مع كل مراسلة أومنشور أو أمام أي طارئ من شأنه لفت الانظار الينا نعمل أو نطبق الاوامر في صمت رغما عنا أو برضانا واليوم وزارتنا المصون تكافئ الاستكانة والطاعة بتصنيف مهين جائر؟ بركات حاضر وبركات ماعليش يخلص فيهم ربي ـالله يبليهم بالكنابيست ولا بالسنابيست ولا بالاينباف ولا بولايات الوسط العاصميين المؤثرون ؟وحنا مخدوميين للتصفيق والتطبيق برك،عيب يا إحواني النظار والمدراء التاريخ لا يرحم .

والله إني أشاطرك الرأي مائة بالمائة و أنا أرى أن الذلة التي وصلنا إليها هن نتاج ممارساتنا و رضانا المنقطع النظير بالحيف و الظلم المسلط علينا من طرف النقابات المتهورة والمشكوك في ولائها للوطن وأخص بالذكر تلك التي تهيمن على الطور الثانوي و من طرف الوصاية فبدلا من أن يتحد المدراء مع النظار و يشكلون جبهة واحدة فإنهم منشغلون بالشجار والنزاع فيما بينهم(المدراء ضد النظار - و النظار ضد المدراء)مما أضعف صفوفهم و اصبح الأساتذة يستشعرون ضعفهم وزوال هيبتهم ...و أنا لي زميل في ولاية الشلف (أولاد بن عبد القادر)و هو ناظر في صراع دائم مع المدير الذي يخصم له يوميا من راتبه حتى و إن غاب نصف يوم أو ساعتين و يبعث له بإستفسار عن التأخر إذا وصل إلى الثانوية متأخرا بعشر دقائق و لا يدعوه للغداء مع المفتشين و الضيوف الذين يزورون الثانوية و يكتب فيه تقارير كلها تفاهات و يبعثها للمديرية لتشنيعه و في أحد الأيام من شهر جانفي الفارط بعث بتقرير ضد الناظر لمدير التربية هذا الأخير الذي إستغل إجتماعا مع المدراء ليرد على تقرير المدير الذي يتهم فيه الناظر بعدم الإستعداد للعلم الوطني إذا قال مدير التربية مشكورا"و هل أصبح العلم الوطني سيفا مسلطا على الرقاب لنعاقب به كل من أختلفنا معه في الرأي؟؟؟ وإذا كنا نحاسب على العلم الوطني فإن المدير هو الأول من يحاسب عليه"..هل يعقل هذا بربكم؟؟؟؟
وكيف يكون للإدارة هيبة و سطوة و فعاية مع مدراء مثل هذا المدير الذي يزوّر التقارير لتشنيع الناظر الذي يكبره سنا و درجة و أقدمية؟؟؟؟