يشكل التعليم الرسمي أساس جبهة التحرير الامم ورقيها.فلا عجب أن نرى هذا الكم الهائل من الإهتمام بهذا المجال.فالأهداف المنشودة دوما هي بناء نظام تعليمي قادر على مسايرة مستجدات العصر علميا وتربويا.وعلى هذا المنوال تخوض النظم التعليمية العربية صراعا مستداما مع ظروفها ومستجدات العصر من أجل عصرنة المؤسسات التربوية التعليمية وجعلها في مستوى تحقيق الاهداف المنشودة.
لا يمكن أن ننكر المجهودات كبيرة جدا يقوم بها مختلف المتدخلين في هذا الاطار سواء من حيت توفير البنية التحتية أو من خلال اعتماد أخر المستجدات النظرية في المجال التعليمي.لكن الغريب في كل هذا هو أن هذه المجهودات لم تاتي بأكلها من حيت النوعية وإن كانت قد حققت الكثير من حيت الكم.
فالمؤسسات التعليمية صارت في كل مكان .حتى في المناطق النائية صرنا نجد المؤسسات التعليمية خاصة بالنسبة للتعليمين الإبتدائي والإعدادي (المتوسط).لكن المستوى التعلمي لطلبتنا في تدهو مستمر.
الأمر شبيه بالسير عكس التيار.فالتركيز على الكم ليس عيبا.على اعتبار أن جميع الناس لهم الحق في التعليم.لكن ماذا عن المستوى التعليمي ؟
إن تدهور مستوى تلاميذنا له اسباب متعددة منها ما هو ذاتي ومنها ما هو موضوعي أهمها :
1-نقص الدافعية للتعلم:
نتيجة طبيعية لضعف الأفاق التعليمية وضبابيتها وكذلك لغياب جانب التحفيز سواء من طرف الأسرة أو المدرسة.وكذلك للجو التعليمي الخالي من التنشيط و سبل التواصل الإيجابي والمليئ بالروتينية والقمع.
2-ضعف مستوى الأطر التعليمية :
لطالما شكل المعلم أساس العملية التعليمية ومحركها الذي لا تستقيم دونه.غير أن العديد من معلمينا يشكلون عبئا على العمل التعليمي بسبب نقص كفاءتهم التربوية والتعليمية وكذا بسبب التقصير الحاصل على مستوى التكوين والتكوين المستمر.
3-الإكتظاظ داخل المؤسسات التعليمية :
مع النمو الديمغرافي المهول الذي تشهده الدول العربية.كان التحدي الأكبر في وجه تطبيق شعار مقعد لكل تلميذ هو توفير المزيد من المؤسسات التعليمية.ورغم المجهودات الكبيرة في هذا الإطار .الا أن ذلك لازال غير كاف لتلبية الإحتياجات وتفادي معضلة الاكتظاظ التي لا يستقيم معها التعليم او التربية.
(الموضوع منقول)