..موضوع منقول من أحد المعلمين الغيورين________________________
تعليق و رد على المقال المنشور في جريدة الشروق اليومي الصادر بتاريخ 07 جانفي 2013 تحت عنوان – في تقرير اسود رفعه " الكناباست" حول وضعية المدرسين معلمون يتحولون الى " حراس" للتلاميذ بساحات المدارس و المطاعم –
إنّه لمن المحزن أن تتحول صحفنا اليومية إلى جرائد تعبوية تقوم بالإشهار لجهات تحسب نفسها وصية على معلّمينا و أساتذتنا في الطّورين الإبتدائي و المتوسّط والّذين نكنّ لهم كامل التّقدير و الإحترام لما ضحّوا و لا زالوا يضحّون به من أجل أبنائنا و مجتمعنا ووطننا .متى كانت الكناباست ،و مع كل إحترامنا لأساتذة الطور الثانوي، تأبه لما يعانيه المعلّمون ،كيف سمحت لنفسها أن تحاول استغفال المعلّم و استغلاله من أجل أهدافها الشخصية .أو لأن تعدادها العمالي لم يسمح لها بالتربع على الخدمات الاجتماعية ؟او لأنها أصبحت تعرف ما يعانيه المعلّم والأستاذ في الابتدائي و المتوسّط أكثر ممّن هم أهل لذلك؟لماذا لم تكتفي بالانشغال بمشاكلها و مشاكل من هم تحت لوائها_و خير دليل فئة (الأساتذة التقنيون) و الذين هم من دمها و من لحمها و هم قلة فلماذا لم تدافع عنهم؟_ و تترك الآخرين في حالهم ؟ "إنّ للكعبة رب يحميها " و إن لمعلمينا و أساتذتنا في الطّورين الابتدائي و المتوسّط من يتكفّل بالدّفاع عن حقوقهم ورفع التقارير عن أوضاعهم و بالمطالبة بتحسين أحوالهم المادية ،المعنوية والمهنية دون مقابل أو مصالح.
إنّ التعدّدية النقابية كان الهدف منها هو الإطاحة بهيمنة ال " UGTA "على السّاحة النقابية و ليس إنشاء نقابات تتصارع من أجل العودة الى هذه الهيمنة .إنّ العمل النقابي لابد ان يكون بعيدا كل البعد على السياسة ولا يجب ان يكون خلف الكواليس و لا ينتهج سياسة المحاباة ،وكان الهدف منها أيضا فتح المجال لكل فئات المجتمع العمالي أن تتبنّى أفكار نقابية من شأنها أن تساير وتتماشى و طبيعة متطلباتها .الكل شريك من حقه أن يختار ممثليه والمعلّم والأستاذ اختاروا من يحمل أمالهم إلى أبعد ما يكون ،نعم اختاروا الإتّحاد الوطني لعمال التربية و التكوين ووضعوا فيه كل الثقة .هل خانت هذه النقابة الثقة الموضوعة فيها؟هل تخلت عن واجبها تجاه منخرطيها ؟هل اعلنت على انها غير قادرة على تحمل عبئ ما أوكل إليها ؟ الإجابة هي "لا" فلماذا إذا هذا التدخّل الغير مبرّر في شؤون الغير.و الواقع يبين أن الUNPEF بقيت النقابة الوحيدة على الساحة الوطنية التى تناضل و تدافع على كل الأسلاك المهمشة بالرغم من كل العراقيل (انتخابات و أعداء و و و)
إنّ المعلّم لم "يشتكي" لأحد و لن "يشتكي" أبدا !؟ بل رفع مطالبه إلى الوزارة الوصيّة عن طريق نقابته الأبية " UNPEF "التي تكفّلت بذلك دون تهاون وتعمل دون هوادة على حل مشاكله والسّهر على الرفع من مكانته.و على كل من يريد أن يتبنّى طوري الابتدائي و المتوسّط نقابيا أن يبحث في جهة أخرى فهذين الطّورين ليسا للتبنّي فلهما من يكفلهما و يكفل حقوقهما.كفانا تلاعبات بمصير المعلّم و الاسرة التربوية ، كفانا تطاول و تدخل في شؤون الغير، كفانا استثمارات شخصية حتى في الحق النقابي للمعلم لتحقيق مآرب اخرى.
في الأخير لا يسعني إلا أن أقول لإخوتي المعلّمين والأساتذة في الطورين الإبتدائي و المتوسّط أن لا ينساقوا وراء ما تسوّق له بعض الاطراف و أن يبقوا ملتفّين حول نقابتهم الشّرعية التي لن تتخلى عنهم أبدا و التي لا تتخذ أي قرار دون الرجوع اليهم... عكس الاخر_هذا الكنابست _ الذي أراد التوسعة و طبقها دون الرجوع الى القاعدة التي لم ترضى بذلك ولم يشرّفها تصرفات نقابتها _أقول هذا لأنني أمتلك أدلة كثيرة على عدم استشارة قاعدته في هذا الأمر و هناك شهود من أساتذة الثانوي_ .نحن لسنا ضد التوسع و لكن ما أوجعنا هي سياسة أو أقول "لعبة الهف و التزنديق" على أناس طيبون لهم نقابتهم حريصة عليهم و هو "اتحاد "هم" الوطني لعمال التربية و التكوين"