عند مـــــــــا تموتــــــــــون

ماذا يحدث لو نصبر مرة أمام الاستفزاز.. لا نقول شيئا ونبقى مدة لنفكروبدقة.
ماذا يحدث لو نسأل أنفسنا لماذا يحدث معنا نحن ونحن فقط هذا الذي يحدث كل عام .
ماذا يحدث لو نغيير لا ئحة المطالب هذا العام الى المنظومة التربوية بمناهجها ومضامينهامتجاهلين جميع حقوقنا المادية..فنحن لم يتغير حالنا على كل حال ببقشيشهم.
ماذا يحدث لو حللنا تصريح الوزير باللغة الفرنسية وبالحركات الغريبة تلك التي شاهدها العالم وبملامحه التي تدل على أنه يوجه رسالة أخرى غير تلك .
ماذا يحدث لو نعتصم اعتصاما مفتوحا وليس أمام وزارة التربية الوطنية وبأشرس رجالنا الذين يلتقي عندهم التعليم واللا تعليم ونرفع السقف مثلما كان يربط أجدادنا أرجلهم كي لا يتراجعوا أو مثلما أحرق طارق بن زياد السفن.
ماذا يحدث لو نؤمن إيمانا راسخا أن الحق يؤخذ ولا يعطى وأننا ندافع عن الجيل اللاحق وليس عن أنفسنا.
ماذا يحدث لو يكتري كل واحد منا بكاءة أو نواحة ويجلس قربها وهي تعدد..سروالك مثقوب وسباطك من الشيفون ها المسكين ..كل عام يلعب عليك الوزير ها المغبون ..خَرْجُو عليك لي بْلاك في الزنق وانت تشوف هاالمردوم .. كل عام يعطوك ربعة دورو وينشفو لك ريقك عليهاف الجرنال ها المحروم ...أولأترك أنا هذا واتركوه أنتم ريثما أموت و تموتون.

كل منا أصبح نواحة ليس فقط على نفسه بل على أولاده و أسرته و مجتمعه و...و.....
لا نبكي فقط على حال المعلم و ما آل إليه بل نبكي القطاع ككل و نبكي على المستقبله و على الماضيه و حاضره المؤلم ......
و هل قطاع التربية(الجهل و سوء التربية ) فقط من يستدعي نواحة ؟؟
الصحة(المرض ) .......الكهرباء و الغاز (الظلام )و....و.....
لو تمتهن كل نساء الجزائر مهنة النياحةلما اكتفينا و لحتجنا للاستيراد من الخارج ........
شكرا لك الأخ "عرابي تيارت"على الموضوع المميز كعادتك رغم أنك قلبت علينا المواجع , ووضعت السكين في الجرح

شكرا الأخت سونة على الاسهام بالرد ووالله اجتمع الكلام وانتهى وتعددت المواقف وتلاشت فما وجدنا أنفسنا إلا على قارعة الطريق وقد اختلفت علينا الوجهات وضاع رأس الخيط وسط الخبيط فربما صح ( ما بأيدينا خلقنا تعساء ).

يمكن ذلك أخي عرابي واختي سونة كما قال الأستاذ عمراوي في صفحته بالفايسبوك :
إن المنظومة التربوية هي مسؤولية المجتمع برمته ، ويمكننا التكلم عن المناهج والبرامج لما يسود الوعي خاصة لدى موظفي التربية ، ويوم لايقول المعلمون والأساتذة "أنا اللي يجيبلي حقي نمشي معاه حتى ولو كان شامير "
ويوم يشعر الجميع بوعيهم بأن الحياة ليست كلها مادة وترتفع أصوات المطالبين بإصلاح المنظومة التربوية التي ستنتج صلاح الدين الأيوبي ، والأمير عبد القادر وابن باديس ، وابن امهيدي ، وابن بولعيد وغيرهم ...، أما وأن الجميع لايتكلم إلا عن " الدينار " بتوجيه مقصود فلا تنتظروا شيئا انتهى كلام الأستاذ عمراوي .
وأقول : مدعما قوله يجب على مربيي الأجيال أن يستيقظوا من سباتهم وأن لايوكلوا أمرهم لمن لايؤمنون إلا بالمادة ، وشعارهم " الحياة مادة ، أرحام تدفع وأرض تبلع " والفاهم يفهم؟؟؟؟