برزت في السنوات الأخيرة ظاهرة غاية في الخطورة و تزامنت مع سطوة الكنابيست و هيمنته على التمثيل النقابي في الطور الثانوي حيث أصبح الناظر في وجد جد حرج و مما زاد الطين بلة هو تخلي الوصاية عنه و انحيازها للأساتذة حتى وإن كان الناظر مظلوما والظاهرة تتمثل في أن أساتذة التعليم الثانوي أصبحوا طرفا يحيل النظار إلى مجالس التأديب و يعاقبهم و يقوم بتحويلهم إلى مؤسسات أخرى و يتسبب حتى في تنزيلهم من رتبهم و ذلك بحبكة تتنافى مع أخلاقيات المهنة و الوازع الديني و القيم الإنسانية فعندما يكون الناظر حازما مؤديا لمهامهم مراقبا فعالا لعمل الأساتذة و تنفيذهم للبرامج ينزعجون من حزمه و جده فيلفقون له التهم و يحررون عرضة زورا و بهتانا و يمضون عليها و يصادق عليها رئيس الفرع النقابي و تحول للمديرية التي تحيل الناظر إلى مجلس التأديب دون أخذ أقواله بعين الإعتبار فقط لأنه مفرد و الآخرون جمعٌ.الوصاية تتجنب الأساتذة و تضحي بالناظر ؟؟؟؟؟ لكن هل هذا هو الحل؟؟؟؟ وماذا بعد إحالة كل النظار على مجلس التأديب ؟؟؟؟ هذه مهزلة ما بعدها مهزلة و علينا نحن النظار أن نضع لها حدا بما يضمن مصلحة و كرامة جميع الأطراف بما فيها النظار لأنهم العهمود الفقري للأداء التربوي الناجع في المؤسسات التربوية ....إننا لا نقبل أن نكون أداة لحلول ترقيعية أو كبش فداء لإرضاء نقابة ما أو بعض منتسبيها كما يحدث حاليا مع الكنابيست الذي أصبح يستهدف الإدارة في الثانوية و لا سيما السادة والسيدات النظار الذين يعانون من تحرشات الكنابيستيين و انحياز الوصاية لهم في حالة النزاع معهم رغم أن الناظر إمتداد للوصياية و عينها التي تبصر بها و يدها التي تعمل بها.