بارك الله فيك أخي على المقال المهم.
صحيح إنها الظاهرة البن بوزيدية التربوية ، التي تستحق كل الاعجاب و الاهتمام و قد تكون فصلا أخر من كتاب طبائع الاستبداد.
لكن أين يكمن الخلل ؟
هل هو في بن بوزيد الشخص ، أو بن بوزيد الحكومة ، أو بن بوزيد الشعب
الغش أصبح قيمة في المجتمع كله حتى وصل الأمر إلى إنه لو حذر شخص من الغش أو تكلم عليه أو كتب عليه ينعتهاالحاضرون بأنه يستعمل لغة الخشب و يظنونه من من يقولون ما لا يفعلون.
لذا فلن تقوم لنا قائمة ما دام هذا الداء ينخر جسم امتنا
و يزداد الأمر سوء عندما يقيم المربي و المؤسسات التربوية و الولايات حسب النتائج هذا من أقبح ما استحدثه النظام التربوي الجزائري و كأن المشكل في لمعلم لا المتعلم فأصبح الاستاذ يغدق على تلاميذه النقاط بحق و بغير حق مادامت نتائج التلاميذ تعكس مستوى الأستاذ و مراكز الامتحانات الرسمية تسمح بالغش الجماعي المنظم حتى تكون ولايتنا من بين الولايات الاوائل في الامتحانات الرسمية و لا تطالنا لجان التحقيق الوزارية فتدو مساوئنا الحقيقية فأصبح للغش أكشاك معروفة لدى العامة تبيع أوراق معدة لذلك و أخرى تبيع أحدث الوسائل التي تسهل الأمر على من يريد و بذلك يجد بعض المتفوقين أنفسهم مضطرين للغش حتى لا يتأخروا عن نظرائهم الغشاشين ، و بهذا شيئا فشيئ إنتشر الغش عند الجميع و بهذا خققت المنظومة التربوية أهدافها من خلال التقييم الحالي.
فلو أن التقييم يكون حول المبادرات التي تقوم بها المؤسسات من مجلات و حملات تطوعية و اختراعات حسب المستويات و وسائل ايضاحية و برامج تثقيفية يساهم فيها المعلم و التلميذ و مقالات و مسرحيات و مسابقات الخط و الرسم و النظافة و الدورات التدريبيةفهذا كلة و هناك أكثر لن يكون فيها مجال للغش و لا للغشاشين و إن تكريم أحسن تلميذ في الاخلاق مع أحسن تلميذ في النتائج مع أحسن تلميذ في الحط و المقالة و الختراع تجعل الجميع في حركة دؤوبة تنسينا الغش و نهتم بالمبادرات.