السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
إن المتتبع للعمل النقابي في الجزائر , يدرك أنه في تغيير مستمر لما تكتسبه القاعدة من وعي يزيد يوما بعد يوم ,و في قناعتهاالراسخة بأن لا سبيل لنيل حقوقها سوىبآتباع الطرق القانونية و السلمية و المتحضرة .
ولقد كان لنقابة الإتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين الدور البارز في هدا التغيير الشامل و الدور الكبير في نشر و ترسيخ هدا الفكر الدي أصبح يسيطر على كل أسلاك عمال التربية , ولم يتوقف عند المعلم و الأستاد كما كان سائدا في العشرية الماضية بل تعداه إلى كل الأسلاك بدءا من العمال المهنيين وصولا إلى المديرين و المفتشين .
و الإضراب الأخير لمديري و نظار الثانويات زلزل زلزالا شديدا أركان وزارة التربية , و بعث فيها خوفا ورعبا شديدين لهده السابقة التي لا عهد لهم بها , فتفاجأ وزير التربية في تصريحه الأخير من هدا الإحتجاج ومن طرف هده الفئة بالدات كان حديث العام و الخاص .و أغلب الظن أن هدا الإحتجاج سيكون له دورا بارزا في توقيف المصادقة على القانون الخاص .
إنها بداية لعهد جديد , و قوة حقيقية لنقابتنا إدا ما أحسنا رص الصفوف و كنا على مستوى عال من الوعي لما يدور حولنا فقوتنا و كرامتنا و حقوقنا لا تكون إلا بالتفافنا حول نقابتنا, و قوة نقابتنا هي في اتحادنا كأسرة واحدة , لا تفرق بين أبناءها , فكل له مكانته و قدره و حقه , فإن لم نتعايش معا داخل بيت الإتحاد فلن يكون لنا بيتا يأوينا .