السلام عليكم.
إن الدول التي تحترم نفسها و التي قطعت أشواطا كبيرة في مجال البحث العلمي ،لا تزال تبحث دوما عن كيفيات
لتطوير منظوماتها التربوية . لتقف على القدرات الحقيقية لمتمدرسيها.
حيث ظلت تبحث عن الطرائق والوسائل التي تقيم بها طلابها ، و هو يفكر في حالاته الطبيعية . دون مثيرات
إلى أن توصلت إلى اجراء الامتحان و الطالب لا يعرف أنه امتحان ، حتى لا يحس بأي حرج ، لتقف على قدراته الطبيعية .
لكن نحن في الجزائر ، نقيم الدنيا و نقعدها عند اجراء الامتحانات و تأطيرها . حيث نسخر جيشا جرارا من
الحراس و المراقبين و موظفي الصحة و الأمن . و كأننا نستعد لغزو جارف . ظانين أننا سنقف على القدرات
الحقيقية لتلاميذنا ، رافعين شعار " عند الامتحان يكرم المرء أو يهان " لكن الواقع غير ذلك .
فالمرء بفطرته لا يرض لنفسه الإهانة مهما كانت شخصيته عامة و الجزائري خاصة فعندما يحس بذلك ، تجده يبحث و يتفنن في و سائل الغش إلى أن تأصلت فيه هذه الظاهرة التي كبرت في مجتمعنا .
ألسنا قادرين على تجنب هذه الأساليب ؟ و زرع الثقة في نفوس طلابنا؟ حتى نكون جيلا يثق في نفسه و في قدراته
و نشجع و نوجه من يخفق ليصل .
إذن علينا غسل شعار " عند الامتحان يكرم المرء أو يهان " من عقولنا( مربين و أولياء و مجتمع)
كما يجب علينا التقليل من هذه الجيوش من المؤطرين و نكتفي بتطبيق القانون و فقط (قانون الامتحانات)
و بمن يشرفون على العملية لتقديم الخدمات الضرورية للطلبة الممتحنين و لا داعي للتهويل و التهريج .