من المأسف جدا ما نشهده في السنوات الاخيرة من هدر فاضح للزمن المدرسي لاسباب تختلف بين اسبوع واخر .اضرابات متوالية لسبب منطقي حينا وغير منطقي احيانا كثيرة.شواهد طبية واجازات ممنوحة بطرق جزافية ودون مصداقية.عطل تزيد وتنقص حسب منطق المسؤولين البعيدين عن واقع المؤسسات التعليمية الغارقة في كل اشكال النقص والعبث.الضحية بعد كل هذا هو التلميذ,لماذا نفشل في تعليمنا ؟ كيف لنا ان نجح في ظل هذا الواقع التعليمي المؤسف؟ كيف يمكن ان نتظر النجاح وهناك شبه إجماع على هدم ما بقي من احلام التلاميذ؟
.المفارقة انه لا وجود ألالية للضغط سوى الاضرابات وكلنا نعلم ان الاضرابات ليست في صالح التعليم والضحية في هذه الحالة هو التلميذ.اي ان التلميذ يدفع ثمن خلاف بين الوزارة والعاملين في القطاع.الخطر الاكبر يكمن في ان تضييع الزمن المدرسي باختلاف الطرق يؤدي الى عدم قدرة الاساتذة على الإحاطة بجميع دروس المقر او انهم بضطرون الى الهرولة في طرح الدروس دون شرح كاف.وفي الاخير على الجميع ان يجتاز إمتحان اشهادة وعليهم النجاح والإ فسيعتبرون مجرد فاشلين ! أليس هذا الفشل عن سبق إصرار وترصد ؟