السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ان العنصر البشري احد سمات الحضارة الانسانية المعاصرة وهو احد الرهانات الكبرى في شتى مناحي الحياة المختلفة السياسية والاجتماعية والاقتصادي وغيرها.......
فمنذ ان ظهرت التعددية الحزبية في بلادنا مطلع التسعينات والاحزاب تراهن على رجل التربية في كل المناسبات السياسية حتى ان المتتبع للاحصائيات يلاحظ دون شك ان اغلب التركيبات البشرية للاحزاب السياسية يغلب عليها رجال التربية مع تنوع ايديولوجياته وافكارها،من هذا المنطلق وجب التوقف والتبصر والتدقيق في هاته النقطة.
قد يرى البعض كون قطاع التربية يحتوي على خزان بشري كبير ومعظم طاقاته تحضى بقبول جماهيري معتبر
اضافةالى ذلك ان اغلب رجال التربية يستطيعون التأقلم في كل الاوساط اعني المقدرة على اداء العمل السياسي.
قد يقول البعض بفشل جل السياسات المتعاقبة منذ الاستقلال الى يومنا هذا مما يتحمل الجزأ الاكبر لهذا الفشل رجالات التربية الذين شاركوا في معظم الاستحقاقات وبالتالي فشل المؤسسات واقصد المؤسسة التشريعية.
وذلك وجه اخر للمسألة قديأخذه البعض شماعة كي يبرر بها فشله فيرمي بها على رجال التربية.
على صعيد اخر وتبعا للحركية التي شهدها هذا القطاع اقصد التربية من تطور نقابي وافتكاك لحقوق كانت بالامس مهضومة وتوسع في القاعدة يمكن القول ان رجال التربية جديرين بتحمل المسؤوليات السياسية وبالتالي دحض الاقاويل حول فشل رجال التربية في الممارسة السياسية.
وكوننا جزأ من كل فقد دأب العالم المتحضر الى اشراك رجال التربية في المؤسسات السياسية بما فيهم الامم المتحضرة والامثلة على ذلك كثيرة لايسع المجال لذكرها.
وحتى لانذهب بعيد فقد اثبت التاريخ المعاصر نجاح وزارة التربية الوطنية عندنا تولى قيادتها رجالات التربية.
هناك خصوصيات لايستطيع احد ان ينفيها عن رجل التربية تميزه عن غيره قد تكون مؤشر لنجاحه او على الاقل قبوله للمارسة السياسية ولكن مقابل ذلك فهي ليست كافية بان تمنعه من السقوط او الفشل.
وارى ان المسألة فيها نوع من الجدل فلوضع حد للاستهتار الاعلامي حول مشاركة رجل التربية في الحياة السياسية كون البرلمان محل سخرية لان تشكيلته كلها رجال تربية، اولا هم يمثلون نسبة وليست كل حتى يتحملون كل شيئ. وثانيا ان رجل التربية ليس منزه عن الخطأ يخطيئ كغيره من البشر.
ووجهة النظر الثانية من حق رجل التربية في المشاركة السياسية وللجمهور الحكم على ذلك شريطة ان يكون الحكم منصف وخالي من السخرية.