أثر الحب في التربية البيتية والمدرسية

إن العلاقة الحميمية التي تربط المربي (ة ) بالتلميذ لها الأثر الإيجابي الكبير في نفوسهم لاستعاب الدروس لأن الكفاءة العلمية للمربي (ة ) وحدها غير كافية لإقبال التلاميذ وحبهم للدراسة ، ولذلك ضروري أن تكون العلاقة بينهم علاقة أبوة أو أمومة ليشعر بالعاطفة والحب والحنان ، وإن أحس بذلك كان محبا لأستاذه (ته) وإن أحبه (ها) تعلق بمادة الدرس ، وإن تعلق بالمادة أولاها اهتماما خاصا بالغا ، وبالتالي فالتحصيل يكون جيدا، ولذلك رغم التطور التكنولوجي الذي تحوزه الدول العظمى بقي المعلم يؤدي وظيفته مع التلميذ دون استبداله بأجهزة وآلات رغم تطورها كما هو الحال في القطاع الصناعي .
مع خالص التحية والشكر للأخت نادية على اقتباسها القيم للموضوع

السلام عليكم
الحب له اثر السحر على التلاميد ,فالحب المتبادل بين الاستاد وتلامدته يهون عليهما المتاعب ,ويدلل الصعاب .
وتحظرني هنا دكرى العودة من الاضراب الاخير,حيث الجميع رجع بمعنويات في الارض ,لااريد حتى ان ادكرها,ولكن في دلك الصباح (الاحد)وصلت الى باب القسم بخطى متثاقلة ووجه عبوس عكس عادتي وادا بكل تلميد يقبلني ويحضنني قبل ان يدخل الي القسم صدقوني حتي الدكور ,بهده الحركة البريئة من هؤلاء الاطفال (في المتوسط)
كل الحزن ,والاحباط الدي كنت اشعر به ينقشع في لحظات,ودخلت القسم بروح جديدة وبمعنويات عالية.
حمدت الله على نعمة الحب التى اتبادلها مع تلاميدي ,والتي بدونها لا اجد القوة لمواصلة مهنة التربية والتعليم.

فعلا عاطفة الحب هي اول خطوات النجاح مع تلاميذه ..
اذا كسب حبهم اصبحوا مادة مطواعة في يده فعل بها ماشاء ...
وبكل صدق المعلم او الأستاذ هي شخصية فذة عن باقي الشخصيات ..رغم هموم الدنيا ومشاكله بشتى انواعها الا انه لما يقابل تلاميذه يضع كل شيئ وراء ظهره ويقابلهم ببشاشة مؤثرة ويتفاعل معهم بكل صدق ..كان الله في عون كل الزملاء الغيورين على مهنة التربية لا المرتزقة الذين اذا حدثوك عن مصلحة التلميذ يدمعون لك عيونك ويثيرون عواطفك لكن في حقيقة اعمالهم كلها عكس ذلك ..
اللهم اجعل كيدهم في نحرهم .[b]

السلام عليكم
اعجبني هذا الموضوع واردت أن أنقله لكم للفائدة:
الحب: هو التآلف والانسجام بين شخصين، يجعلهما يعيشان كأنهما شخص واحد، وكان للحب نصيب في الدراسات النفسية والاجتماعية، وأولاه الطب النفسي مكانة عالية في معالجة بعض الأمراض النفسية والجسمية.
وللحب دور بارز في التربية، لذلك سنبين حاجة الأبناء للحب وأهميته والعوامل التي تشيع الحب بين المربي و المربي، وبين المعلم والمتعلم.
حاجة الأطفال للحب:
قال المربي عدنان سبيعي: "إن الطفل يؤثر أن يحب ويحب"
وقال تولستوي: "الطفولة فرح بريء... وحجة لا متناهية إلى الحب"
فالطفل مغرم بالمحبة المتبادلة بينه وبين والديه، وأفراد أسرته، ومعلميه وأقرانه، ولا يعرف البغض إلى قلبه النقي سبيلا.
إن الحب هو الغذاء النفسي الذي تنمو وتنضج به شخصيته، وكما يتغذي جسمه بالطعام، فإن نفسه تتغذى بالحب، وكما أن جسم الطفل ينمو مع الغذاء الصحي، فإن نفسه أيضا تنمو مع الحب الصحيح... والحب المستنير الواعي... إن الحب الواعي المستنير يقتضينا أن نبدأ أولا بإحاطة الطفل بجو من الدفء النابع من شعورنا وحناننا وإقبالنا عليهـا، مما يملؤه ثقة واطمئنانا، فيقبل علينا ويتأثر بما نقدمه من مفاهيم تربوية.
وليست حاجة الطفل للحب مقتصرة على الأسرة من قبل الوالدين وإخوته، بل هو يحتاج للحب في مراحل التعليم منذ طفولته وحتى سن الشباب وكما كانت علاقة المربين مع الأبناء ومع التلاميذ مبنية على الحب، كانت التربية أنجح وآتت أكلها على أكمل وجه.
ولقد دعا ابن سينا في وصاياه التربوية إلى حب الأطفال والرغبة في التعليم والأمانة في العلم والعمل من قبل المعلم، فقد رأى أن مهنة التربية تحتاج إلى معرفة بعلوم التربية، وحب الأطفال، وميل إلي مهنة التعليم، وأمانة في العلم، وإخلاص في العمل.
وأكد علماء التربية على ضرورة الحب بين المعلم والمتعلم، لأن المعلم المحبوب من قبل تلاميذ، تكون المادة التي يدرسها محبوبة، فيقبل التلاميذ عليها، ويحفظونها ويناقشون ما فيها، وهذا الأمر يعرفه كل متعلم تلقي العلم على يد معلم.
لذلك لن يغني المعلم الآلي أو الكمبيوتر عن المعلم الإنسان من لحم ودم وعقل ومشاعر وعواطف يقدمها للتلاميذ مع المعلومات، لذلك قالوا قديما: "خذ العلم من الصدور ولا تأخذه من السطور".