عندما يصبح الالتفات الى الوراء ضرورة......؟؟؟؟؟؟
مُساهمة midoc24 أمس في 11:01 am
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمحوا لي باديء ذي بدء ان اقول لكم ان المتتبع للمنتدى هاته الايام يحس وكأنه في سوق والناس تنتظر
قدوم السلع والمقتنيات فاللغط والصراخ والضجيج والضرب تحت الحزام بلغ اشده ناهيك عن التجريح والقدح ما هذا بالله عليكم منذ ان افتتح هذا المنتدى واغلب مواضيعه الا مايسمى بالتصنيفات والرتب
وهذا اعلى وهذا اقل فمنذ عرفنا ما يسمى بالقانون الخاص فسد كل شيئ واصبحنا كأننا نجري وراء
متاهة لا نهاية لها نصبح على اكذوبة ونبات نحلم بأخرى في اليوم الموالي ونسينا ما هو اهم من ذلك
واسمى واضحينا اضحوكة امام الداني والقاصي متى تصب المخلفات ؟ ومتى يطبق الاثر الرجعي ؟ ومتى...و
حتى اصبح رجل التربية مثالا للهف والشحت و...و....
حدثني زميل هو الان متقاعد وكان معلم انذاك في مدينة المنيعة بولاية غرداية قال حينما يكلف
المعلم بقسم السنة السادسة يستعمل كل الطرق لتغيير القسم لماذا يا ترى...؟؟؟ ليست في صعوبة
البرنامج او المسؤولية او ماشابه كلا...بل انه في مكانته التي سيصبح عليها في المجتمع والله اقسم لي
هذا الرجل انه يجد صعوبة بالغة في النزول الى السوق من احترام الناس له وتبجيله ونظرةالاكبار
اليه من رجل وامراة ولا نتحدث عن التلميذ الذي لايستطيع رؤيته الا في القسم.
بالله عليكم ايننا من هذا المثال وامثاله انذاك كثيرون. ثم اردف هذا الصديق يقول وقد اقسم لي
انه اكثر من 4 سنوات لايعرف مكونات راتبه بالتفصيل ولايدري كم يحصل في الشهر واي رتبة مصنف
ليس جهلا في تكوينه كلا فهو يحفظ الكثير التي نعجز عنهانحن الان من شعر وادب وثقافات متنوعةوووو
لكنها وحدها الهمة العالية اينعم فأين نحن من الهمة العالية نعم لان هذا المعلم وامثاله صنعوا
مكانتهم اللائقة بأخلاقهم فأين مكانتنا نحن وسط هذا المجتمع.
* قرأت مقالا منذ حوالي سنتين نشر على الانترنيت بمحض الصدفة حينما كنت ابحث عن شيئ اخر يتكلم هذا
المقال عن زيارة للمرحوم مولود قاسم نايت بلقاسم الى ولاية تمنراست حين كان وزيرا للتربية
والتعلبم انذاك رحمه الله تعالى. فحينما وصل الى مدرسةحوالى الحادية عشر صباحا وعندما طاف
بأرجائها صادفه باب المطعم مفتوح فتوجه اليه بمعية الوفد ولما سئل عن وجبة ذلك اليوم قيل له
انها ارز ولحم دجاج فثارت ثائرته وقال رحمه الله ايأكل تلميذ الجزائر لحم الدجاج والجزائر تزخر
بالخروف النائلي واقدم على اقالة مدير التربية انذاك ووصل به الخلاف مع الوالي ومحافظ الحزب
ان يلغي زيارته ويعود الى العاصمة ولولا تدخل الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله لتطورت
الامور الى اكثر من ذلك وعند هذا الحد الا يصبح الالتفات الى الوراء ضرورة.
شكرا جزيلا على هده الإلتفاتة القيمة و الضرورية .
أستسمحك أني نشرته في منتدى المستجدات الوطنية ليطلع عليه كل رواد المنتدى .