في احدى الجامعات يصرح احد الاساتذة الفرنسيين لاحد الطلبة الاساتذة :{انت المعي غير انك لاتصلح للتدريس}
ويتخرج الطالب ويمتهن التعليم الثانوي ويشهد له المحيط بالذكاء مقابل فشل ذريع في التدريس رغم مرور اكثر من عشرين سنة في الميدان
ذلك ان اولئك يميزون بين قدرة الشخص على الاكتساب وبين استعداداته لممارسة المهنة,لان المرء قد يكون دكتورا في اللغة او التاريخ غير انه يفشل في ان يكون معلما في قسم محو الامية.ولهذا السبب تنشا معاهد التكوين لان التعليم فن وعلم مهارة ومعرفة .ان موضة الشهادة اليوم في عالم المهنة في بلادنا خاصة لتدل على مستوى الانبهار بالشهادة او التمظهر بتثمينها باهمال الجانب التكويني للموظف وذلك بادماج الموظف في منصب لاعتبارت غير مهنية وبعيدا عن المنطق البرغماتي للتربية ونجاح الاصلاح .وما تنكر الوزارة لشهادة التخرج من المعهد والمشاركة في الملتقيات التكوينية حيث اكتسب المفتش اتجاها فكريا وشعوريا تجاه مهامه وهي ملكة لايمكن نيلها بالانهماك في الدراسات الاكاديمية.,ان هذا الجحود يقول لسان حاله :{بل شهادة تخرجك بالماء واشربها} بل فعل امر من البلل