يا اخواني اني لا أريد التقليل من مجهودات زملائي وأتعابهم والمشاق التي تلقوها ولكن تسمية الأشياءبأسمائها ووضع النقاط على الحروف هوضمان لئلا تلتف الوزارة على مطالبنا فحين نتكلم عن الانحدار هو فعلا ظلم مسلط علينا ولكن ينبغي أن نعلم أننا نلتمس من وزارة هي خصم وحكم أن تنصفنا وأعتقد ـ والله أعلم ـ أنه لانية لها في ذلك خاصة اذا رأت أن مطالبنا حمالة لأوجه عند القراءة مما قد يشجعها على استغفالنا واعطائها التفسير الذي تريد فكان أحرى بنا أن نحدد ماهو التصنيف الذي يناسب مفتش الابتدائي الذي كان أستاذا في الثانوي ثم ترقى الى مفتش ابتدائي وتلقى تكوينا اقاميا ومر بفترة تربص وامتحان تثبيت ويمارس التفتيش الاداري والتربوي في التعليم الابتدائي وأقسام محو الأمية وأقسام التعليم المكيف والتعليم التحضيري ـ فهو ليس كغيره من مفتشي الأطوار الأخرى ـ ونتخذه معيارا لتصنيف كل مفتشي الابتدائي اننا بذلك نصحح وضعية لا ذنب للمفتش الذي كان معلما في الابتدائي فيها ولا ذاك الذي كان أستاذا في المتوسط ونِؤسس لوضع جديد يكون فيه ملمح مفتش الابتدائي ملمحا يحمل شهادة جامعية لاتقل عن الليسانس ويتلقى تكوينا اقاميا نوعياويمر بامتحان تثبيت والا ستظل لعنة الانحدار تطاردالجميع الى يوم الدين, أما حين نتحدث عن فتح مسارات الترقية فكذلك يجب أن نحدد ماهي المسارات التي تناسب أن يرقى اليها مفتش الابتدائي حتى لانقع تحت طائلة مقترح الوزارة التي تقترح الترقية الى المنصب العالي لمفتش ابتدائي منسق وأعتقد أنها عقوبة اذ كيف يمكن الجمع بين القيام بمهام التفتيش في الابتدائي والتنسيق بين أعمال المفتشين بل هي سقوط في مطبات الأعباء الادارية التي فررنا منها وضيعت الابتدائي وضيعتنا اذ سيلاحق المفتش المنسق بتكاليف من مديرية التربية والمفتشية العامة للبيداغوجيا وسيجد نفسه محاصرا بمهام كثيرة لايستطيع عندها التوفيق بينها قد يقول قائل أو يتصور أن هذا المفتش المنسق يعفى من التفتيش في الابتدائي لكن ما هو الضمان أو نبني بياناتنا على تصورات أو ترجيحات قد تعصف بها الوزارة حين صياغة القانون الخاص أو حين صدور النصوص التنفيذية لهذا القانون فالوضوح ضروري اخواني كما أن بعض الزملاء قد يرون في عدم تحديد نوع الترقية هو تحايل عليهم حتى يتم حرمانهم من الترقية الى منصب مفتش تربية وطنية الذي وضعته الوزارة في طريق الزوال وتسعى ـ حسبما يترددـ الى ضم مفتشي التربية الوطنية للتكوين بالعربية والفرنسية الى التفتيش في الثانوي أو في تفتيش ادارة المتوسطات أو في تفتيش التوجيه المدرسي وفق معيار الانحدار الذي لا تطبقه الوزارة الا على مفتشي الابتدائي مهما ارتقوا , وأستسمحكم عذرا ان تطاولت عليكم أو أخطأت في حقكم فاني ما أردت الا خيرالجميع.