- مفتش منصف كتب:
- من المؤكد أنكم تلاحظون وإياي في الآونة الأخيرة...وخاصة بعد صدور المسودة 01 أن بعض المنحدرين...اقتصرت تدخلاتهم في هذا المنتدى على سرد قصص من نسج الخيال...فمرة يخرج علينا أحدهم ليحدثنا عن قصة حيوان... ومرة أخرى ليكلمنا عن قواعد اللغة...أو لينعت زميل بالأنوثة... ومرة ثانية ليحدثنا آخر عن حظر التجول المسلط علينا في شكل فكاهي...وآخر للتوضيح ...
هل تعلمون السبب...انه واضح وضوح الشمس...لقد خرجوا منتصرين...على زملائهم...وأصبح انتماؤهم إلى سلك المنحدرين اكبر من انتمائهم إلى سلك التفتيش...وهم الآن يتسلون ...وما زاد الطين بلة ا ن تأتي هذه التدخلات في هذا الظرف الدقيق وفي منتدى النقابة التي هي بصدد الدفاع عنا... لرفع هذا الإجحاف الذي لحق برتبة مفتش الابتدائي.
لهذه الأسباب ولأسباب موضوعية... قررت أن أطرق كل الأبواب...ولن ادخر جهدا قبل صدور النسخة الأصلية للقانون الأساسي لتحقيق مطلب واحد فقط ألا وهو حذف كلمة منحدر من القانون الأساسي ولو كلفني ذلك دخولي السجن...
ومن بين الأسباب الموضوعية اذكر بعضا منها
1- الانحدار لم يكن أبدا وفي جميع القوانين الأساسية في العالم مؤشر لتصنيف الموظفين..
2- الأقدمية في الرتبة تكفل حق الترقية والإدماج في رتبة أعلى كما هو الشأن في الثانوي في...
3- المؤشر الثاني هو الشهادة العلمية والمهنية...أو كلاهما معا...
كما اطلب من القائد قندوسي أن يعذرني على تدخلي هذا...
وأوجه احترامي الخاص إلى أبو أسماء وأبو الشريف والى جميع الشرفاء القادمين من الثانوي
السلام عليكم جميعاً
زَعَمَ الفَرَزدَقُ أَن سَيَقتُلُ مَربَعاً *** أَبشِر بِطولِ سَلامَةٍ يا مَربَعُ
يا له من بيت، ويا له من شاعر، ذاك جرير التميمي
وما يهمنا من هذا البيت هو كلمة واحدة في مطلع الشطر الثاني منه، وهي كلمة : أبشر.
اعترض مدع بأن الأولى لو قال جرير :
زَعَمَ الفَرَزدَقُ أَن سَيَقتُلُ مَربَعاً *** إنعم بِطولِ سَلامَةٍ يا مَربَعُ
لم ترد كلمة انعم في ديوان جرير ، كما لم ترد عنه في أمهات الكتب، ولكنها على أية حال كلمة ظريفة، يمكن أن يستبدلها الراوي عن جرير بغيرها، ولكن... ليس جرير!
سأحكي لكم قصة عن رجل حاول التفاصح على امرئ القيس، وهو أشعر شعراء عصره، وفي رأي الكثيرين، هو أشعر الشعراء قاطبة.
وصل إلى حضرة سيف الدولة رجل من أهل بغداد يعرف بالمبحث، وكان ينقر على العلماء والشعراء بما لم يدفعه الخصم ولا ينكره الوهم، فتلقاه سيف الدولة باليمين، وأعجب به إعجاباً شديداً، فقال يوماً:
أخطأ امرؤ القيس في قوله:
كأني لم أركب جواداً للذّة *** ولم أتبطّن كاعباً ذات خلخال
ولم أسبأ الزّقّ الرويّ ولم أقل *** لخيلي كرّي كرّةً بعد إجفال
وهذا معدول عن وجهه لا شك فيه. فقيل: وكيف ذلك؟ قال: إنما سبيله أن يقول:
كأني لم أركب جواداً ولم أقل *** لخيلي كرّي كرةً بعد إجفال
ولم أسبأ الزقّ الرويّ للذة *** ولم أتبطّن كاعباً ذات خلخال
فيقترن ذكر الخيل بما يشاكلها في البيت كله، ويقترن ذكر الشرب واللهو بالنساء. ويكون قوله: للذة في الشرب أطبع منه في الركوب.
فبهت الحاضرون، واهتز سيف الدولة، وقال : هذا التهدي وحق أبي!