وزارات تتحايل لصالح مفتشيها و وزارتنا تتحايل على مفتشهيا بالدليل القاطع !

عرفتُ أحدَ المفتشين في قطاع الشبيبة و الرياضة تم تصنيفه في السلم 15 رغم أنّه يحمل مستوى الثالثة ثانوي ، فبحثت عن السرّ الذي جعل مديرية الوظيف العمومي توافق على ذلك ، و تأكدت وتيقـنت من أحد الذين كانوا مشاركين في المفاوضات أنّ وزارة الشبيبة و الرياضة تعهّدتْ بتكوين هؤلاء المفتشين غير الحاصلين على شهادة ليسانس مقابل هذا التصنيف ، و حازوا على مطلبهم و أقاموا لهم تكوينا شكليا و هم بذلك تحايلوا لصالح موظفيهم بنجاح مشكورين ، أما وزارتنا وبخاصة المفاوضين باسمنا لقد أثبتوا عجزهم و تقاعسهم المخزي . فليكن ما حدث في القطاعات الأخرى داخل الوظيف العمومي لهؤلاء نبراسا يهتدون به ، و يفاوضون من خلاله بقوة لصالح زملائهم في سلك التعليم إنْ كانوا يعتبروننا زملاء لهم .

أحد المفتشين و من سلك مفتشي التربية و التكوين سابقا ، يحال على التقاعد في 31/08/2011 و يستمر دون علم في ممارسة مهامه ، و لما التقيته أخبرني أنه مارس مهامه لمدة ثلاثة أشهر و كان بإمكانه الاستمرار ، و معنى ذلك أن المفتش حسب الوزارة لا تعير الاهتمام لعمل المفتش بحيث أنها لم تفرق بين استمراره في عمله و إحالته على التقاعد .

هؤلاء كبراؤنا فكيف نكون نحن ؟

يحكي لنا من نثق فيهم يا سادة يا كرام أن احد إطارات التربية السامية كلفته المفتشية العامة بدراسة أخذت منه الكثير من الجهد والوقت ولما حل أجل تسليمها لم تتذكرها الجهة التي طلبتها إلا بصعوبة ثم اعتذرت عن استلامها بسبب أنهم تقدموا بطلب للجهات المختصة لتزويدهم بخزانة لمثل هذه التقارير منذ مدة وهم ينتظرون ...

مَنْ يَهُنْ يَسْهُل الْهَوَانُ عَليْهِ

المثل المحلي البحت عندنا يقول ( الفولة دود من جنابها )

اني أذهب أكثر من ذلك حيث حدثني أحد اطارات التربية السابقين الذي تقلد مسؤوليات كثيرة كانت أخرها في الوزارة أنه توجه عرضا الى الوزارة وناقش مع بعض اطاراتهاالوضع المهني المهين لمفتشي الابتدائي بعد صدور القانون الخاص فكان رد بعض اطارات الوزارة أن مفتش الابتدائي لاعمل له ويمكن الاستغناء عن خدماته وترقية أستاذ في كل مدرسة للقيام بما يقوم به المفتش, ويمارس هذا الأستاذ المفتش مهامه تحت سلطة مدير المدرسة. بينما ثمن هذاالاطار الحالي بالوزارة مفتشي التعليم المتوسط ومكانتهم وأنهم يشرفون على ولاية بأكملها, فيا اخواني تستطيعون أن تفهموا بعضا من السر الكامن وراء ما نتعرض له من اجحاف, اذ أن الوزارة تجهل تماما أهمية مفتش التعليم الابتدائي وترى أنه من دون مردود.