مفتشو الابتدائي منذ صدور قانون المفاضلة والتمييز الاعتباطي كانوا يؤدون اعمالهم وكلهم أمل أن تستفيق وزارة التربية وتراجع اجحافها في حقهم, لكن ذلك الأمل سرعان ماتبخر وهم يرون المشروع صفر المعدل للقانون السابق ماجاء الا ليعمق مساوئ هذا القانون ويزداد انحيازا لفئة وحيدة ولسلك معروف دون غيره من الأسلاك وكأنه هو التربية وغيره همل, لم يعداليوم مجال للسكوت والحديث عن استحياء عن مطالبكم وان أي تراجع أو نكوص هو تضحية سلبية ليستأثر بها المستفيدون من انحياز الوزارة لهم بالتصنيف الهدية وبالترقية التي ماراودتهم حتى في أحلامهم, أهكذا تنقاذ الأمور؟هل بالتحيز المفضوح لسلك بعينه والجور المسلط على غالبية أسلاك موظفي التربية ينجز قانون خاص يحدد حقوق الموظف وواجباته ويرسم مستقبل التربية ومصير المنتسبين اليها؟, ان أي قراءة لقانون المفاضلة هذا لاتكشف ظلمه وتحيزه بالدليل الدامغ أرى أنها تظل مجرد مطلب عاطفي لايقنع المكابرين ممن فصلوه على مقاس هذا السلك المذلل لأنها( أي القراءة) يعوزها الدليل رغم توفره, لقد دفع مفتشو الابتدائي ثمن اخلاصهم غاليا وهم يِؤدون واجباتهم(بل دعني أقول تضحيات لايقدرها القائمون على شؤونهم) في صمت جم في الوقت الذي كان غيرهم(من المستفيدين رقم 01 من قانون المفاضلة والتمييز الاعتباطي) متأكدين من أن وزارة التربية لن تكون الامعهم وحدهم في حال الابقاء على قانون315ـ08 أو مراجعته وكنت أعتقد أن ذلك لن يتم لأن اللجان التي شكلتها الوزارة لذاك الغرض ستكون منصفة وتراجع اختلالات القانون لكن هاهو المشروع صفر يكشف لي كم كنت طيبامثل اخواني مفتشي الابتدائي الذين دفعوا ثمن طيبتهم واخلاصهم في عملهم بل لعلي لا أبالغ اذا قلت لولاهم ماكان التعليم الابتدائي لأنهم هم الذين غادر النوم المريح أجفانهم طيلة عام دراسي وهم يرافقون هذا الطور التعليمي ويتحسسون احتياجاته ويسدون نقائصه لكن والله ثم والله ما قدرهم القائمون غلى شؤون التربية في الجزائر ولا اعتبروهم ولا شعروا بهم وكأن وجودهم كعدمه عند هؤلاء , أهذا جزاء من يعمل في صمت ويكد في أدب ؟ لم تشفع لهم جسامة المهام ولا الشهادات العلمية ولا التكوين ولا الخبرة ولا حساسية المرحلة التعليمية وخطورتها, اني أدعو كل مفتش ابتدائي ألايتنازل قيد أنملة عن حقه في التصنيف الملائم وألا يعود الى ممارسة مهام غير مهام التفتيش والتكوين والمراقبة والمتابعة والتقويم والبحث و ألا يذل نفسه بتحمل مهام أخرى مهما كانت المغريات أو الضغوطات.