المنصب الذي اعتبرته الوزارة آيلاً للزوال وهو منصب أستاذ التعليم الأساسي, يعني الآلاف من الكفاءات التربويّة التي تخرّجت من المعاهد التربويةّ وحملت على عاتقها مهمّة النهوض بمستوى المدرسة الجزائرية وتكوين الإطارات التي وصلت الآن إلى هذه المناصب العليا الجوفاء لتكافئها..بل إنّ الوزارة كافأت هذه الشريحة العريضة من المربّين ـ مع احترامي اللامحدود للجميع ـ بانتقام أقسى مما كُوفئ به سِنمّار!!
السادة المفتشون صامتون ولا ينبسون ببنت شفة ليعترفوا بدور هؤلاء وكفاءتهم التعليميّة ودورهم في هذه المهضومة التربويّة...
أعتقد جازمًا أنّ كلّ الكفاءات الجادّة مُستهدفة وسيطالها التهميش والانتقام إن عاجلاً أو آجلاً... الذين يسمون هذا المنصب آيلاً للزوال لايخجلون من هكذا تسميّة لمن قضوا أكثر من عقدين في خدمة التربية وتعليم النشء... هذه التسميّة وهذا التصنيف هو إعلان حرب على من ضحّوا من أجل قطاعٍ لايعترف بالفضل بل ويُنكر الجميل!! إذا قُدّر لهذا المنصب أن يزول ولهذه الكفاءات أن توضع على الهامش فإن الكارثة آتية وسنرى مستوى المدرسة التي يريدها بن بوزيد .. وعلامات هذا التردّي والتدهور بدأت تظهر ورجال الميدان وحتّى أولياء التلاميذ يعرفون ذلك , وإذا أراد بن بوزيد أن يختار خانة مناسبة لأساتذة التعليم الأساسي فليُجْرِ استبيانًا يسأل فيه الأولياء عمّن يريدونه أستاذًا لأولادهم!! وليسأل السادة المفتشين عن نسبة ومؤشر الكفاءة لدى هؤلاء!!!
وأخيرًا أهمس ولا أصرخ في آذان الوزارة: ما هكذا يا وزارةُ يُكافأُ ( أصحاب المنصب الآيل للزوال)""