سيسجل التاريخ أن يوم الأربعاء 07 ديسمبر 2011 كان يوما مشهودا في تاريخ عمال التربية..
لانبالغ إذا قلنا إنه الإستفتاء الثاني بعد استفتاء تقرير المصير سنة 1962 الذي لم نشهده نحن جيل الإستقلال..الآن وبعد هذا الحدث البارز والباهر..على سائر النقابات أو بالأحرى ما تبقى من النقابات.. الإنحناء لهذه النتيجة الرائعة.. وعليهم الإعتراف بخسارتهم.. وتقديم التهنئة لنقابة Unpef وCnapest.. بكل روح رياضية وديمقراطية.. ولا داعي لـ ((تخشان الراس))..
على وزارة التربية الوطنية.. تأكيد الإعتراف بقوة نقابة Unpef وCnapest بأنهما النقابتان الوحيدتان اللتان تتبنيان الانشغالات الحقيقة لعمال التربية.. ولولا ذلك لما استجاب أغلبية عمال القطاع لخيار الوثيقة رقم 01 الذي دعت إليه هاتين النقابتين..
كما على الوزارة من الآن فصاعدا الإصغاء جيدا لما تقترحه هاتين النقابتين دون سواهما بخصوص جميع الملفات العالقة ومختلف قضايا وانشغالات عمال التربية..
على السلطة أن تعي جيدا أن أي انتخابات ((حرة ونزيهة وشفافة)) كالتي جرت هذا اليوم.. لن تكون في صالح أولئك الذين ينهبون خيرات البلاد والعباد بغير وجه حق.. وسيكون مصيرهم كمصير أولئك الذين صوتوا بـ (لا) على استقلال الجزائر من براثين الإستعمار الفرنسي وأذنابه..
على نقابة Unpef وCnapest.. اضافة إلى بقاء التنسيق بينهما وزيادة تمتينه.. أن يكونا في مستوى الثقة التي منحت لهما هذا اليوم.. وأن يكونا بدرجة عالية من تحمل المسؤولية التي زادت عبئا ابتداء من هذا التاريخ..
كما عليهما أن يشددا في الطلب على العضوية في ما يسمى بـ "الثلاثية".. لأنهما هما فقط من يمثلا قطاع التربية تمثيلا حقيقيا..
أخيرا، مبروك لجميع عمال التربية على هذا الإنجاز العظيم..
وموعدنا في انتصارات أخرى إن شاء الله..